باب ما ذكر في الصلاة الوسطى ومن قال هي الجمعة
  مرقاتين، والثالثة التي أجلس عليها، لكي أتبين(١) من خلفي ومن عن يميني ومن عن شمالي، ويسمع الناس صوتي؛ فلما جاء به، أمره(٢) فوضعه في مقدم المسجد، فلما كان يوم الجمعة، صعد المنبر فسلم على الناس، ثم قال: «آمين» ثلاث مرات، ثم نزل من المنبر إلى جذم النخلة فضمها إليه، ثم صعد المنبر فقال: «أيها الناس إن جبريل أتاني فاستقبلني ثم قال: يا محمد من أدرك أبويه أو أحدهما فمات فدخل النار، فأبعده الله، قل: آمين، فقلت: آمين، ومن أدرك شهر رمضان فلم(٣) يغفر له فمات فدخل النار فأبعده الله، قل: آمين، فقلت: آمين، ومن ذكرت عنده فلم يصل عليك فمات فدخل النار، فأبعده الله، قل: آمين، فقلت: آمين، وأما النخلة حين(٤) احتضنتها فإنها حنت حنين الناقة إلى ولدها لفراقي إياها، فلما احتضنتها دعوت الله فسكن ذلك منها، ولولا ذلك حنت حتى تقوم الساعة».
(١) في نخ (ش): أبين. (من هامش و).
(٢) - في (ب): أمر به.
(٣) في نخ (ش): ولم. (من هامش و).
(٤) حيث. في نخ (أ، ج، هـ) وفي الهامش: حين. نخ.