باب في الجمع بين الصلاتين في السفر والحضر
باب في الجمع بين الصلاتين في السفر والحضر
  ٥٩٥ - وبه قال: حدثنا محمد بن منصور قال: حدثنا محمد بن جميل، عن ابن أبي يحيى، عن الأجلح، عن أبي الزبير، عن جابر قال: «غابت لنا(١) الشمس ونحن مع رسول الله ÷ بماء يقال له سرف وبيننا وبين مكة ثمانية أميال أو عشرة أميال، فأخر رسول الله ÷ المغرب حتى صلاها بمكة».
  ٥٩٦ - وبه قال: حدثنا محمد بن منصور قال: حدثنا محمد بن جميل، عن ابن(٢) أبي يحيى، عن صالح مولى التؤمة، عن ابن عباس قال: «جمع رسول الله ÷ بين الظهر والعصر بالمدينة من غير خوف ولا مرض»، قال ابن عباس: «أراد التوسع لأمته».
  ٥٩٧ - وبه قال: حدثنا محمد بن منصور قال: حدثنا محمد بن جميل، عن أبي ضمرة، عن جعفر، عن أبيه: «أن النبي ÷ صلى الظهر والعصر بأذان واحد وإقامتين بعرفة، لم يسبح بينهما، وصلى المغرب والعشاء بِجَمْعٍ بأذان واحد وإقامتين لم يسبح بينهما». قال محمد بن منصور: «لم يسبح بينهما يعني: لم يصل الركعتين».
  ٥٩٨ - وبه قال: حدثنا محمد بن منصور قال: حدثنا علي(٣) بن حكيم قال: حدثنا قتيبة أبو رجاء البلخي، عن ليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، عن معاذ بن جبل أن النبي ÷ كان في غزوة تبوك إذا ارتحل قبل تزيغ الشمس أخر الظهر حتى يجمعها إلى العصر فيصليهما جميعا، وإذا ارتحل بعد أن تزيغ الشمس صلى الظهر والعصر جميعا ثم سار، وكان إذا ارتحل قبل المغرب أخر المغرب حتى يصليها مع العشاء، وإذا ارتحل بعد المغرب عجل
(١) «لنا» ساقط من (و). وبدلها في (هـ) وهامش (أ، ب): علينا.
(٢) هو إبراهيم، تقدم.
(٣) في نخ القاضي: محمد بن حكيم وما في الأصل من نخ الشريف وهو الصواب.