أمالي الإمام أحمد بن عيسى،

محمد بن منصور المرادي (المتوفى: 290 هـ)

باب في الالتفات في الصلاة

صفحة 428 - الجزء 1

  ٦٨٧ - وبه قال: حدثنا أبو هشام، عن يحيى بن يمان، عن ابن أبي ذئب⁣(⁣١)، عن سعيد بن سمعان، عن أبي هريرة قال: «كان النبي ÷ إذا افتتح الصلاة فرّج أصابعه».

  ٦٨٨ - وبه قال: حدثنا محمد بن جميل، عن إسماعيل بن صبيح، عن عمرو، عن جابر⁣(⁣٢)، عن أبي جعفر قال: «إذا قال المنادي: قد قامت الصلاة حل افتتاحها بالتكبير، وحرم على أهل المسجد الكلام».

باب في الالتفات في الصلاة

  ٦٨٩ - أخبرنا محمد قال: حدثني محمد بن جميل، عن محمد بن فضيل، عن أبان، عن سعيد بن جبير، عن مسروق⁣(⁣٣)، عن حذيفة قال: قال رسول الله ÷: «إذا التفت العبد في صلاته، قال الله: أي عبدي، أنا خير مما التفت إليه، فإن التفت الثانية، قال الله: أي عبدي، أنا خير مما التفت إليه، فإن التفت الثالثة، قال الله: أي عبدي، أنا خير مما التفت إليه، فإن التفت الرابعة أعرض الله عنه». قال أبو جعفر #: أي: برحمته ومغفرته.

  قال محمد: «ذكر عن النبي ÷ أنه كان لا يلتفت في صلاته يمينا ولا شمالا ولكنه كان ربما لمح بعينه أمامه».

  ٦٩٠ - وبه قال محمد: «وإذا التفت الرجل في صلاته يمنة أو يسرة فليستغفر الله ولا يعد، وإذا التفت في صلاته حتى يرى ما وراء ظهره، فبلغنا عن علي بن الحسين أنه قال: إذا التفت الرجل في صلاته حتى يستدبر القبلة أعاد الصلاة ويستغفر⁣(⁣٤) الله من ذنبه».

  قال محمد: «وقال الشعبي: الالتفات في الصلاة أشد من الكلام».


(١) ذيب (نخ أ).

(٢) هو الجعفي. تقدم.

(٣) لم يزد في الجداول على ما في السند، ولعله ابن الأجدع.

(٤) في (أ): واستغفر.