أمالي الإمام أحمد بن عيسى،

محمد بن منصور المرادي (المتوفى: 290 هـ)

باب من كان يصلي صلاة الليل في السفر

صفحة 444 - الجزء 1

  فأتاه رجل، فقال: يا رسول الله، أتصلي على ظهر بعيرك؟ قال: «نعم، حيث توجه بعيرك إيماء، يكون سجودك أخفض من ركوعك صلاة تطوع، فإذا كانت المكتوبة فالقرار».

  ٧٦٤ - وبه: عن أحمد بن عيسى، عن محمد بن بكر، عن أبي الجارود قال: قال أبو جعفر: «ربما رأيت أبي يدعو بوضوئه فيتوضأ في محمله، ثم يصلي صلاة رسول الله ÷».

  ٧٦٥ - وبه قال: وحدثنا أحمد، عن محمد بن بكر، عن أبي الجارود قال: سمعت أبا جعفر يقول: «صلى النبي ÷ على ظهر ناقته أينما توجهت به في التطوع في السفر».

  ٧٦٦ - وبه قال: حدثنا أحمد بن عيسى، عن محمد، عن أبي الجارود قال: حدثني أبو جعفر قال: أخبرني أبي، عن أبيه أنه قال: «خرج رسول الله ÷ في غزاة له، فدعا بماء فتوضأ على راحلته ثم صلى يومئ إيماء، يجعل سجوده أخفض من ركوعه».

  ٧٦٧ - وبه قال: حدثنا جعفر، عن قاسم بن إبراهيم في الوتر على الراحلة، وفي المحمل؟ فقال: «يوتر على الأرض أعجب إلينا، وإن لم يقدر على الأرض أوتر وهو في محمله وعلى راحلته».

  قال محمد: «كذا جاء - المحمل والقتب سواء يومئ إيماء في المحمل، كما يومئ على القتب أينما توجهت به راحلته، وكذلك إذا لم يستطع النزول لصلاة الفرض صلاها على راحلته، يومئ إيماء أينما توجهت به راحلته».