أمالي الإمام أحمد بن عيسى،

محمد بن منصور المرادي (المتوفى: 290 هـ)

باب من نام عن الوتر

صفحة 449 - الجزء 1

باب من نام عن الوتر

  ٧٨٩ - وبه قال: حدثنا محمد قال: حدثني أحمد بن عيسى، عن محمد بن بكر، عن أبي الجارود قال: سألت أبا جعفر # عن الوتر ينام عنه الرجل أو ينساه؟ قال: «يوتر من النهار، وكان أبي علي بن الحسين يوتر عند زوال الشمس».

  ٧٩٠ - وقال زيد بن علي: «ربما أوترت ضحى».

  ٧٩١ - وبه قال: حدثني أبو الطاهر، عن حسين بن زيد، قال: سئل جعفر # عن الوتر إذا فاته؟ فقال: «إذا زالت الشمس».

  قال محمد: «إذا أصبح قضاه».

باب ما يصنع من يخرج إلى الجبَّان⁣(⁣١) يوم الفطر

  ٧٩٢ - وبه قال: حدثنا محمد قال: حدثني أحمد بن عيسى، عن حسين بن علوان، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه، عن علي #: أنه كان يمشي في خمسة مواطن حافيا، ويعلق نعليه بيده اليسرى، وكان يقول: (إنها مواطن الله⁣(⁣٢) فأحب أن أكون فيها حافيا: يوم الفطر ويوم الأضحى، وإذا عاد مريضا، وإذا شيع جنازة، وإلى الجمعة).

  ٧٩٣ - وبه: عن أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد قال: «خرجنا مع زيد يوم الفطر فدعا بماء فاغتسل، ثم دعا بطعام فطعم، ثم خرج يمشي ونحن معه، يكبر ويقول في تكبيره: (الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد [والحمد لله]⁣(⁣٣) على ما هدانا)، حتى جلس وخرج الإمام، فأذن المؤذن وأقام، ثم صلينا، فلما انصرفنا صلى بعدها أربع ركعات لم يفصل بينهن،


(١) في القاموس: والجبَّان والجبانة مشددتين: المقبرة والصحراء والمنبت الكريم أو الأرض المستوية في ارتفاع. (منه).

(٢) في (د): لله.

(٣) زيادة من (و)، وهامش (أ) ومصحح في (ب).