أمالي الإمام أحمد بن عيسى،

محمد بن منصور المرادي (المتوفى: 290 هـ)

باب ثواب من أجرى صدقة بعد موته

صفحة 526 - الجزء 1

  (فجعلها علي صدقة يوم تبيض وجوه وتسود وجوه ليصرف الله النار عن وجهي، ويصرف بها وجهي عن النار، صدقة بتّاً بَتْلاً في سبيل الله، وسبَّله للقريب والبعيد، والسلم والحرب [والمحبوب]⁣(⁣١)، وللفقراء والمساكين وفي الرقاب).

  ١٠٧٠ - وبه قال: حدثنا محمد قال: حدثني إبراهيم⁣(⁣٢) بن إسحاق قال: حدثنا بشر بن الوليد الكندي، عن أبي يوسف يعقوب بن إبراهيم الأنصاري، قال: حدثني عبدالله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب #: أنه أوصى الحسن ابنه بهذه الوصية أملى عليّ عيسى بن زيد هذه الوصية وقال: هذه وصية علي بن أبي طالب: (هذا ما أوصى به وقضى في ماله عبدالله أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ابتغاء وجه الله؛ ليولجني الله به الجنة، ويصرفني عن النار، ويصرف النار عن وجهي يوم تبيض وجوه وتسود وجوه، ما كان لي بِيَنْبُعٍ من مال يعرف لي منها وما حوتها صدقة ورقيق غير أن رباحا وأبا نيزر وجبيرا عتقاء ليس لأحد عليهم سبيل، وهم موالي يعملون في المال خمس حجج - وفي رواية أبي يوسف سبع حجج - وفيه نفقتهم ورزقهم ورزق أهاليهم، ومع ذلك ما كان لي بوادي⁣(⁣٣) القرى ثلثه مال بني فاطمة ورقيقها، وما كان لي برَعَّة وأهلها صدقة - قال أبو جعفر: ورعَّة [وهي مشدودة العين]⁣(⁣٤) هي: على ليلة من فدك، ضيعة كانت لأمير المؤمنين - غير أن زريقاً له مثل ما كتبت لأصحابه، وما كان لي


(١) ما بين المعقوفين زيادة من نسخة، وقال في هامش (أ، ب): الجنود. أما (ج، د) فلم يتضح فيهما.

(٢) هو المدني أو الضبي.

(٣) موضع بين الكوفة وواسط. (من هامش نخ، ومن تتمة الروض).

(٤) زيادة من (ب، د).