باب وصية علي بن أبي طالب | في صدقته
  بأَذِينة(١) وأهلها صدقة والقفيرين(٢) كما قد علمتم في سبيل الله، وإن الذي كتبت من أموالي هذه صدقة واجبة بتلة(٣) حيا أنا أو ميتا تنفق في كل نفقة يبتغى بها وجه الله في سبيل الله ووجهه، ولذي رحم من بني هاشم وبني المطلب والقريب والبعيد وأنه يقوم على ذلك الحسن بن علي يأكل منه بالمعروف، وينفقه حيث يريه الله في حل محلل لا حرج عليه فيه، وإن أراد أن يبدل مالاً من الصدقة مكان مال فإنه يفعل إن(٤) شاء، لا حرج عليه فيه، وإن أراد أن يبيع نصيباً من المال فيقضي به الدين فليفعل إن شاء، لا حرج عليه فيه، وإن شاء جعله بدير الملك، وإن ولْد عليٍ ومالهم إلى الحسن بن علي، وإن كانت دار الحسن بن علي غير دار الصدقة فبدا له أن يبيعها يبيع إن شاء لا حرج عليه فيه، فان باعها فثمنها ثلاثة أثلاث: فيجعل ثلثاً في سبيل الله، وثلثاً في بني هاشم وبني المطلب، ويجعل ثلثاً في آل أبي طالب، وأنه يضعه فيهم حيث يريه الله، وإن حدث بحسن حدث وحسين حي؛ فإنه إلى حسين بن علي، وإن حسين بن علي يفعل فيه مثل الذي أمرت به حسناً له منها مثل الذي كتبت(٥) لحسن، وعليه مثل الذي على حسن، وأن الذي لبني فاطمة من صدقة علي مثل الذي لبني علي، وإني إنما جعلت الذي جعلت إلى بني فاطمة ابتغاء وجه الله، ثم تكريمَ حرمة محمد ÷ وتعظيمهما، وتشريفهما ورضائهما، وإن حدث بحسن وحسين حدث فإن الآخر منهما ينظر في بني علي فإن وجد منهم من يرضى دينه وإسلامه وأمانته فإنه يجعل
(١) أذينة كجهينة: تصغير أذن. (من هامش (و) معنى)، وضبط في (أ، ب، هـ): أَذِينَة.
(٢) وفي (هـ): القفيزين. اهـ القفير والقليف: الجلة العظيمة البحرانية التي يحمل فيها القباب. (تاج العروس). وفي شمس العلوم: والقفيل لغة في القفير: وهو الزنبيل.
(٣) أي: مقطوعة.
(٤) في (ب): إذا. في الموضعين.
(٥) في (ب): كتبته.