أمالي الإمام أحمد بن عيسى،

محمد بن منصور المرادي (المتوفى: 290 هـ)

تعريف بجامع الكتاب محمد بن منصور المرادي ¦

صفحة 54 - الجزء 1

تعريف بجامع الكتاب محمد بن منصور المرادي ¦

  قال الإمام الحجة مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي # في كتابه لوامع الأنوار ما لفظه:

  فأقول: وسبَقَتِ الأسانيد، إلى جميع مؤلّفات شيخ الإسلام، إمام الشيعة الأعلام، أبي جعفر، محمد بن منصور المرادي - رضوان الله عليه - الذي كان أئمة آل محمد À ينزلونه منزلة الأب الكريم، وهو يجلّهم إجلال الشريف العظيم؛ وكفى في الدلالة على ذلك قضية اجتماع نجوم العترة، في عصره للبيعة العامة، وهو ما رواه في المصابيح، وتناقله الخلف عن السلف من أهل البيت $: قال - أي: محمد بن منصور المرادي -: كنتُ في منزلي بالكوفة، سنة عشرين ومائتين - قلت: وأخبر محمد بن منصور بهذا سنة تسعين ومائتين؛ فيكون بين الاجتماع وإخباره سبعون سنة، وفي المحاورة حال الاجتماع أنه كان شيخاً كبيراً؛ فقد بارك الله تعالى في عمره ليبلّغ الخلف عن السلف من آل محمد $ (رجع) - كئيباً حزيناً لما فيه آل محمد ÷ وما فيه شيعتهم، حتى استأذن عليَّ أبو عبدالله أحمد بن عيسى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي #، فاستقبلته وأدخلته منزلي ورحّبت به، وسرّتني سلامته من البصرة، ثم ما شعرتُ بشيء وأنا في الحديث معه والتوجّع لما فيه أمة محمد ÷ حتى استأذن علي أبو محمد القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل الرسي #، فاستقبلْتُه وأدخلْتُه ورحّبْتُ به، وسُرِرْتُ بسلامته من الحجاز، وجعلنا نتحدّث ونذكر ما فيه الناس من الظلم والتعدّي، وما تغلَّب عليه الجبّارون، حتى استأذن عبدالله بن موسى بن عبدالله بن الحسن #، فغدوتُ فاستقبلتُه وأدخلتُه الدار وهنَّأتُ له بسلامته وقدومه سالماً من الشام؛ لأنه كان بجبل لُكام، وأقبل عليه أحمد بن عيسى والقاسم بن إبراهيم يسألانه عن حاله وأمره.

  قال: ورآهم أبو محمد الحسن بن يحيى بن الحسين بن زيد #، فجاءنا ودقّ