باب فضل الحج وثوابه
باب فضل الحج وثوابه
  ١٢١٨ - وبه قال: وحدثنا محمد قال: حدثني أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه، عن علي # قال: سمعت رسول الله ÷ يقول: «تحت ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله رجل خرج حاجا أو معتمرا إلى بيت الله ø».
  ١٢١٩ - وبه قال: وحدثنا محمد قال: حدثني أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه عن علي # قال: (لما كان عشية عرفة ورسول الله ÷ واقف، أقبل على الناس بوجهه فقال: «مرحبا بوفد الله ثلاث مرات، الذين إن سألوا أُعطوا(١)، وتُخْلَف لهم نفقاتهم في الدنيا، ويُجعل لهم عند الله مكان كل درهم ألفا(٢)، ألا أبشركم؟» قالوا: بلى يا رسول الله. قال: «فإنه إذا كان في هذه العشية هبط الله إلى السماء الدنيا، ثم أمر ملائكته فهبطوا إلى الأرض، فلو طرحت إبرة لم تسقط إلا على رأس ملك، ثم يقول: يا ملائكتي انظروا إلى عبادي شعثاً غبراً، قد جاءوني من أطراف الأرض هل تسمعون ما يسألون؟ قالوا: يسألونك أي رب المغفرة، قال: فأشهدكم أني قد غفرت لهم، ثلاث مرات، فأفيضوا من موقفكم هذا مغفوراً لكم ما قد سلف». وقال رسول الله ÷: «إن الله أعظم من أن يزول من مكانه(٣)، ولكن هبوطه نظره إلى الشيء».
  ١٢٢٠ - وبه قال: وحدثنا محمد قال: حدثنا أحمد بن عيسى، عن حسين، عن
(١) في (و): إن يسألوا يعطوا.
(٢) في (و): ألف ألف. ورمز عليها بنسخة الشريف (ش).
(٣) (من مكانه) غير موجود في المجموع من تفسير الإمام زيد بن علي @ وهو الواضح، فأما هذا فيحتاج إلى تأويل وهو: أن يحمل المكان على معنى العظمة والجلال كما في معنى قوله تعالى: {عِندَ رَبِّهِمۡ}[البقرة: ٦٢] ونحوه، والله ولي التوفيق. بخطّ الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي #. (هامش أ، ب باختلاف يسير).