أمالي الإمام أحمد بن عيسى،

محمد بن منصور المرادي (المتوفى: 290 هـ)

باب أخذ الحصى

صفحة 576 - الجزء 1

باب أخذ الحصى

  وخذ الحصى من المزدلفة إن شئت، أو [من]⁣(⁣١) رحلك بمنى، كل ذلك لا بأس به، ولتكن كل حصاة قدر أنملة حصى الخذف أو أصغر قليلا، واجعل الحصى في يدك اليسرى وارم بيدك اليمنى، فإذا فرغت من رمي الجمرة فارجع إلى رحلك، فاشتر أضحيتك، وهي هديك الذي⁣(⁣٢) كان فيها متعتك، فاجعله كبشا سمينا أقرن فحلا، فإن لم تجد كبشاً⁣(⁣٣) فالموجو من الضأن والمعز ما تيسر».

  قال أبو جعفر: «الموجو: الخصي».

  «ثم استقبل به القبلة فاذبحه، وقل حين توجه إلى القبلة: (إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا مسلما، وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحيايْ ومماتيَ لله رب العالمين، لا شريك له، وبذلك أمرت وأنا من المسلمين، اللهم منك ولك، بسم الله، اللهم تقبل مني) ثم مر عليه الشفرة، ولا تنخعه - قال محمد: تنخعه: تفصل رأسه - حتى يموت، ثم كل منه وأطعم وتصدق، وأهد منه إن شئت، ثم احلق رأسك بعد الذبح، ولا صلاة بعد الفجر يوم النحر إلا المكتوبة.

باب زيارة البيت

  ثم زر البيت بالعشي، وإن اشتغلت فلا يضرك متى زرته، غير أنه ينبغي لك أن تغتسل إذا زرته بعد يوم النحر، فإن زرته يوم النحر كفاك غسلك الذي اغتسلت يوم النحر بعد الحلق.

  فإذا زرت البيت فطف به أسبوعاً، وصل عند مقام إبراهيم ركعتين، وطف


(١) زيادة من (ب).

(٢) في (و): التي.

(٣) في (ب) وهامش (د): فحلاً.