باب من كره الصياح وغيره عند المصيبة
  بحشل(١) العطار، قرأه عليهما جميعا، قال: أخبرنا أبو الفرج محمد بن الحارث، عن محمد بن الحسين البزار المعروف بابن الصباغ، عن علي بن ماتَِي](٢) قال: حدثنا محمد [قال]: حدثنا أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه، عن علي # قال: (دخل رسول الله ÷ على رجل من ولد عبدالمطلب وهو في السَّوْق(٣)، وقد وجه لغير القبلة، فقال: «وجهوه للقبلة فإنكم إذا فعلتم ذلك أقبلت عليه الملائكة، وأقبل الله عليه بوجهه، فلم يزل كذلك حتى يقبض».
  قال محمد: «أقبل الله عليه برحمته».
باب من كره الصياح وغيره عند المصيبة
  ١٤٤١ - وبه قال: وحدثنا محمد قال: حدثنا أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه، عن علي # قال: (أتي رسول الله ÷ فقيل له: هذا عبدالله بن رواحة ثقيل، فأتاه وهو مغمى عليه، فدعاه ثلاث مرات، فلم يجبه، فقال: «اللهم عبدك إن كان قد انقضى أجله ورزقه وأثره فإلى جنتك ورحمتك، وإن كان لم ينقض أجله ورزقه وأثره، فعجل شفاءه وعافيته» فقال بعض القوم: يا رسول الله عجبا لعبدالله وتعرضه للشهادة، ثم لم تقض(٤) له حتى يكون قبضا على فراشه، فقال رسول الله ÷: «أتدرون من الشهيد من أمتي؟» قالوا: نعم، الذي يقتل في سبيل الله صابرا محتسبا غير مول. فقال: «إن شهداء أمتي إذاً لقليل، الشهيد: الذي ذكرتم،
(١) في الطبقات بالمهملة. (هامش ب).
(٢) ما بين المعقوفين من بداية كتاب الجنائز إلى هنا زيادة من (ب).
(٣) قال في القاموس: والمريض سوقاً وسياقاً: شرع في نزع الروح.
(٤) في (هـ، و): يقض.