أمالي الإمام أحمد بن عيسى،

محمد بن منصور المرادي (المتوفى: 290 هـ)

تراجم الرجال

صفحة 81 - الجزء 1

  كاذباً على رسول الله ÷ وفي إملاء النقيب أبي جعفر، عن علي: لا أجد أحداً أكذب على رسول الله من هذا الدوسي، لحق بمعاوية ودخل معه الكوفة وأساء القول في أمير المؤمنين، وفي مسند أبي داود الطيالسي أن عائشة أنكرت عليه رواية حديث رواه، وكذلك ابن قتيبة روى عنها نحو ذلك، وصرح الجاحظ بكذبه، وروى عن ابن عباس وعائشة أنهما أنكرا عليه حديث الاستيقاظ. ولاه معاوية المدينة، توفي سنة سبع أو تسع وخمسين، وقد أكثرت في تقريضه الحشويه كالشوكاني وغيره، وروى له في البخاري حديثاً عنه ÷ فلما قيل له: أنت سمعته من رسول الله ÷؟ قال: لا بل من كيسي بعد أن حكاه عن النبي ÷، روى عنه: خلق كثير، قيل ثمانمائة. فإن قلت: فما وجه رواية الأئمة عنه وعن أضرابه؟ قلت: أما الأئمة السابقون فلم يرووا عنهم شيئاً في الأحكام، وأما المتأخرون فروايتهم عنهم احتجاجاً للمذهب بما يقبله الخصم، والله أعلم. أخرج له: محمد بن منصور، المؤيد بالله في شرح التجريد، أبو طالب في الأمالي، المرشد بالله في الأمالي، الجرجاني في الاعتبار، السيلقي في الأربعين، النرسي في الأربعين، السمان في الأمالي. [قال الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # في لوامع الأنوار بعد نقل هذا الكلام من الجداول ما لفظه: قلت: والراجح أن الرواية لا تفيد التعديل، إلا أن يصرح الراوي أنه لا يروي إلا عن عدل، وإن روى عن غيره فللاحتجاج، مع التصريح بذلك؛ ويلحق بذلك من علم من حاله أنه لا يروي إلا عن عدل. ولم يصح عندي الحكم على كتاب بتعديل جميع رواته، إلا كتابين: أولهما: مجموع إمام الأئمة زيد بن علي - @ -، فإن رواته من لدينا إليه أئمة العترة وأولياؤهم، وقد رواه عن آبائه $. وثانيهما: أحكام الإمام الأعظم، الهادي إلى الحق #، فإن رواته من لدينا إليه أعلام العترة وأولياؤهم، وأما رجاله فما كان عن آبائه فكرواية الإمام زيد بن علي عن آبائه $، وما كان عن غيرهم فهم ثقات أثبات؛ ويستثنى تلك الرواية الواحدة عن أبي هريرة، التي ظهر أنها ليست عمدته؛ لما علم من عادته المستمرة. وأما ما كان من البلاغات ونحوها، فتحمل على الصحة؛ لما علم من تحرّيه واحتياطه، وأنه ما روى عن غير الموثوق بهم إلا في مقام الاحتجاج على الغير بما يقبله، كالذي في الأوقات في المنتخب، وقد صرح بذلك؛ وقد سبق القول في الرد على الوزير بما فيه الكفاية. وأما سائر المؤلفات، فلا بد من النظر في الرجال؛ لعدم التزامهم الصحة، إلا الإمام المؤيد بالله # في شرح التجريد، والأمير الحسين # في الشفاء، فقد التزما الصحة؛ ولكنهما يقبلان المخالفين، وقد صرحا بذلك؛ فلا يفيد ذلك الالتزام إلا من يقبل المتأولين، فلا بد من البحث عن الرواة؛ وقد سبق الكلام في المقصود عندهما بالمتأولين، وأنهما لم يقصدا المتمرّدين؛ بدليل جرحهما لمن كان كذلك من الرواة؛ فهذا عندي هو التحقيق، والله تعالى ولي التوفيق].

  ١٢٥ - أبو الهيثم بن التَّيِّهان أحد النقباء ليلة العقبة، شهد بدراً وما بعدها وأدرك صفين عند الأكثر، وقال أبو نعيم وغيره: وبها قتل مع علي $.

  أخرج له: محمد بن منصور بنو مدلج، حي من الأنصار، روى عنهم: عبدالله بن الحسن عن آبائه.