أمالي الإمام أحمد بن عيسى،

محمد بن منصور المرادي (المتوفى: 290 هـ)

باب من طلق امرأته البتة

صفحة 202 - الجزء 2

  ٢١٧٧ - وبه قال: حدثنا محمد قال: حدثنا محمد، عن وكيع، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن عامر قال: قال ابن أخي الحارث بن ربيعة: إن خرجت من الدار فأنت طالق البتة، قال: وخرج في حاجة⁣(⁣١) فمر بعروة الثقفي فقال عروة: «أزائراً جئتنا مع فلانة؟ قال: قلت: وما شأن فلانة؟ قال: هي في المنزل، قال: فأفتني فيها فإني قلت: إن خرجت من الدار فأنت طالق البتة؟ فأرسل إلى عبدالله بن شداد فقال: أشهد على عمر أنه جعل البتة تطليقة، ثم أرسلوا إلى رجل من أصحاب علي فقال: أشهد على علي أنه كان يجعل البتة ثلاثاً، ثم أرسلوا إلى شريح فقال: أما قوله: طالق، فتطليقة، وأما قوله: البتة، فبدعة نقِفُه عند بدعته ما نويت؟ قال: نويت ثلاثاً».

  ٢١٧٨ - وبه قال: حدثنا محمد قال: حدثنا عباد، عن ابن فضيل، عن أشعث، عن عامر قال: قال رجل من قريش لامرأته: إن أنت خرجت فاستعديت عليَّ سلطاناً فأنت طالق البتة، فأتت امرأته امرأة عروة بن المغيرة فشكت زوجها إليها فقالت: كما أنت حتى يجي، فلما جاء قال: من هذه؟ قالت: امرأة فلان، جاءتك تستعديك على زوجها، فأمرها أن ترجع حتى يروح زوجها فيذكر له ذلك⁣(⁣٢)؛ فلما راح زوجها ذكر له ذلك قال: إنا لله وإنا إليه راجعون، فقال⁣(⁣٣): ما لك؟ قال: قلت لها: إن أنت خرجت فاستعديت علي سلطاناً فأنت طالق البتة؛ فقال:


(١) في (ب): وخرج لحاجة.

(٢) في نسخة القاضي: ذلك له. وكذلك في الموضع الآتي: ذكر ذلك له.

(٣) في (و، ج): قال.