الروض الباسم في فقه الإمام القاسم،

القاسم بن إبراهيم الرسي (المتوفى: 246 هـ)

(803) مسألة: هل تكون دعوة الداعي إلى نفسه؟ أو إلى الرضا من آل محمد؟

صفحة 70 - الجزء 2

  قيل: للتقدم في العقد والأبتداء، وأنه ليس لصاحبه نقض إمامة المعقود له بعد استحقاقه للعقد بكماله⁣(⁣١).

  قال الإمام القاسم #: فإن زعم زاعم أنه لا يصلح أن يكون الإمام إلا واحداً، فإن النبوة أعظم قدراً عند الله تعالى من الإمامة، قال الله ø: {إِذۡ أَرۡسَلۡنَآ إِلَيۡهِمُ ٱثۡنَيۡنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزۡنَا بِثَالِثٖ}⁣[يس: ١٤] وقال ø: {وَدَاوُۥدَ وَسُلَيۡمَٰنَ إِذۡ يَحۡكُمَانِ فِي ٱلۡحَرۡثِ}⁣[الأنبياء: ٧٨] وقال لموسى وهارون: {ٱذۡهَبَآ إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ}⁣[طه: ٤٣].

  وكان إبراهيم وإسماعيل ولوط في زمن واحد يدعون إلى الله تعالى، فإذا استقام أن يكون الداعي إلى الله من الرسل في زمن واحد اثنان وثلاثة فذلك فيما دون النبوة أجوز⁣(⁣٢).

  وسألتَ: إذا خرج منهم خارج فرضي به بعض ولم يرض به بعض؟

  فإذا رضي به الصالحون فعليك أن تتبعه، إن أهل بيت النبي ÷ المتمسكين بالكتاب، العالمين بسنة الرسول لا يرفعون راية إلا وهم يريدون الله بها، لا يدعون فيها إلى ضلالة أبداً⁣(⁣٣).

(٨٠٣) مسألة: هل تكون دعوة الداعي إلى نفسه؟ أو إلى الرضا من آل محمد؟

  قال الإمام القاسم #: إن كان الرضا معلوماً فدعا عن أمره، وإلا دعا إلى نفسه، إذا كان موضعاً لذلك⁣(⁣٤).


(١) الجامع الكافي: ٨/ ١٦٦ - ١٦٧، كتاب السيرة مسألة رقم (٣٢٨٧)، الأحكام: ٢/ ٤٦٣ - ٤٦٤.

(٢) الجامع الكافي: ٨/ ١٦٧، كتاب السيرة مسألة رقم (٣٢٨٧).

(٣) الجامع الكافي: ٨/ ١٦٨، كتاب السيرة، مسألة رقم (٣٢٨٧).

(٤) الجامع الكافي: ٨/ ١٧٢، كتاب السيرة، مسألة رقم (٣٢٨٩).