(803) مسألة: هل تكون دعوة الداعي إلى نفسه؟ أو إلى الرضا من آل محمد؟
  قيل: للتقدم في العقد والأبتداء، وأنه ليس لصاحبه نقض إمامة المعقود له بعد استحقاقه للعقد بكماله(١).
  قال الإمام القاسم #: فإن زعم زاعم أنه لا يصلح أن يكون الإمام إلا واحداً، فإن النبوة أعظم قدراً عند الله تعالى من الإمامة، قال الله ø: {إِذۡ أَرۡسَلۡنَآ إِلَيۡهِمُ ٱثۡنَيۡنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزۡنَا بِثَالِثٖ}[يس: ١٤] وقال ø: {وَدَاوُۥدَ وَسُلَيۡمَٰنَ إِذۡ يَحۡكُمَانِ فِي ٱلۡحَرۡثِ}[الأنبياء: ٧٨] وقال لموسى وهارون: {ٱذۡهَبَآ إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ}[طه: ٤٣].
  وكان إبراهيم وإسماعيل ولوط في زمن واحد يدعون إلى الله تعالى، فإذا استقام أن يكون الداعي إلى الله من الرسل في زمن واحد اثنان وثلاثة فذلك فيما دون النبوة أجوز(٢).
  وسألتَ: إذا خرج منهم خارج فرضي به بعض ولم يرض به بعض؟
  فإذا رضي به الصالحون فعليك أن تتبعه، إن أهل بيت النبي ÷ المتمسكين بالكتاب، العالمين بسنة الرسول لا يرفعون راية إلا وهم يريدون الله بها، لا يدعون فيها إلى ضلالة أبداً(٣).
(٨٠٣) مسألة: هل تكون دعوة الداعي إلى نفسه؟ أو إلى الرضا من آل محمد؟
  قال الإمام القاسم #: إن كان الرضا معلوماً فدعا عن أمره، وإلا دعا إلى نفسه، إذا كان موضعاً لذلك(٤).
(١) الجامع الكافي: ٨/ ١٦٦ - ١٦٧، كتاب السيرة مسألة رقم (٣٢٨٧)، الأحكام: ٢/ ٤٦٣ - ٤٦٤.
(٢) الجامع الكافي: ٨/ ١٦٧، كتاب السيرة مسألة رقم (٣٢٨٧).
(٣) الجامع الكافي: ٨/ ١٦٨، كتاب السيرة، مسألة رقم (٣٢٨٧).
(٤) الجامع الكافي: ٨/ ١٧٢، كتاب السيرة، مسألة رقم (٣٢٨٩).