إبراهيم - رحمة الله عليه - بكتاب، ويجعل له من المال كذا وكذا، أمراً جسيماً غليظاً عظيماً، قال: فأتاه ذلك الرجل فكلمه في أن يكتب إلى المأمون كتاباً، أو يضمن له إن كتب إليه المأمون أن يرد عليه جواباً.

  فقال القاسم #: لا والله لا يراني الله أفعل ذلك أبداً⁣^(⁣١).

(٨٠٨) مسألة: في تواضع الإمام القاسم #

  قال الحافظ محمد بن منصور المرادي: وقال لي القاسم - وقد أردت التوجه من عنده إلى أبي عبد الله # -: قل: ابن عمك يقرئك السلام، ويقول لك: تقلد هذا الأمر وأنا أكفيك أنا وولدي، وأفعل وأفعل⁣^(⁣٢).

(٨٠٩) مسألة: فيمن ينتسب بالولادة إلى أهل البيت ولا يسير بسيرتهم

  قال الحافظ محمد بن منصور المرادي: وسمعت القاسم يقول فيمن قام من أهل البيت يعمل بغير ما ينبغي، قال: قال رسول الله ÷: «يقول الله ø لجبريل #: يا جبريل ارفع النصر عنهم، فإني لا أرضى هذا الفعل في زرع هذا النبي ÷⁣^(⁣٣).

(١) الأحكام: ٢/ ٤٧٩، ومر بلفظ مقارب في الجامع الكافي: ٨/ ١٨٧، كتاب السيرة، مسألة رقم (٣٢٩٥).

(٢) الجامع الكافي: ٨/ ١٨٧، كتاب السيرة، مسألة رقم (٣٢٩٥).

(٣) الجامع الكافي: ٨/ ١٨٧، كتاب السيرة، مسألة رقم (٣٢٩٥)، الأحكام: ٢/ ٤٦٤.

وقال الإمام الهادي #: هذا القول وهذا الحديث إنما هو فيمن قام من ولد الرسول ÷ فعمل بغير الحق، فأما من عمل منهم بالحق فهو عند الله رضي مرضي، هاد مهتد، مقبول منصور.