والاختصار يقع في الفرائض علي ثلاثة أنواع: مداخلة، ومشاكلة، وموازنة.

  فالمداخلة: أن تكسر الفريضة على عدد وعدد واحد، وأحد العددين يتضمن الآخر، فيكفيك أن تضرب أحد العددين في الأصل.

  ومثال ذلك: أن ينكسر على أربعة وثمانية، أو على خمسة وعشرة.

  والمشاكلة: أن تنكسر سهام على عدد، فإن وافق العدد السهام بالنصف أو الثلث أو الربع، فيضرب نصف عدد المنكسرين أو ثلثة وثلاثة أو أربعة في الفريضة.

  والموازنة: أن تنكسر على ثلاثة أو خمسة وخمسة أو أربعة وأربعة، فيكفيك ضرب أحدهما عن ضرب الآخر.

  فقس كل ما جاءك على هذا إن شاء الله⁣^(⁣١).

باب العصبات

  قال الإمام القاسم # في قول الله - ø: {وَلِكُلّٖ جَعَلۡنَا مَوَٰلِيَ مِمَّا تَرَكَ ٱلۡوَٰلِدَانِ وَٱلۡأَقۡرَبُونَۚ}⁣[النساء: ٣٣]: الموالي: هي الموالاة. والقرابة: هم المتوارثون؛ لأنه قد يرث غير القريب، وإنما أراد الله تعالى بالموالي في هذه الآية: كل نسب، ألا ترى أن الزوج والزوجة قد يرثان وإن لم يكن بينهما نسب⁣^(⁣٢).

(١) الموجز في فقه الإمام القاسم: ٦٣.

(٢) الجامع الكافي: ٧/ ١٨، كتاب الفرائض، باب العصبات.