(1282) مسألة: فيمن له أولاد يخالفونه في الرأي في الدين؟ هل يجوز أن يحرمهم من ميراثه
(١٢٨١) مسألة: في معنى قوله تعالى: {لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا}
  وسئل الإمام القاسم #: عن [قوله تعالى]: {لَا يَحِلُّ لَكُمۡ أَن تَرِثُواْ ٱلنِّسَآءَ كَرۡهٗاۖ}[النساء: ١٩]؟
  فقال: ووراثتهم كرهاً، هو: أن يمسكهن الأزواج رغبة في الميراث وشَرَهاً، لا رغبة فيهن، ولا محافظة عليهن، وجعل الله ذلك عليهن اعتداء، وبهن إضراراً. وقد قال الله تبارك وتعالى: {وَلَا تُمۡسِكُوهُنَّ ضِرَارٗا لِّتَعۡتَدُواْۚ}[البقرة: ٢٣١](١).
(١٢٨٢) مسألة: فيمن له أولاد يخالفونه في الرأي في الدين؟ هل يجوز أن يحرمهم من ميراثه
  وسئل الإمام القاسم # عن رجل له وُلد يخالفونه في الرأي والدين، هل يجوز له أن يحرمهم ميراثه ويزويه عنهم؟
  فقال: إذا خالفوه في التوحيد، وشبهوا خالقهم بشيء من خلفه، فَنَعَم إن قدر أن يحرمهم ويزويه عنهم، وإن كان عند الله سبحانه أعدل وأولى(٢).
(١) مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم: ٢/ ٥٨٣ رقم (٩٧).
(٢) مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم: ٢/ ٦٣٢ رقم (٢٣٥).