[الاستدلال على تواتر القراءات السبع]
  وقد يقال: إنما ذهبا إلى أنها ليست كلها متواترة، بل فيها المتواتر والآحاد، لا إلى أنها كلها آحادية، وسياق تقسيمه # في جوابه عليهما مُشعِر بذلك.
  (قلنا:) لو كانت كلها آحادية (إذن لكان بعض القرآن آحادياً، كمالِكِ ومَلِك ونحوهما) كلمساكين بتضعيف السين وتخفيفها، فيكون بعض القرآن غير متواتر، وقد بطل ذلك لمامر.
  (و) لا يمكن أن يصار إلى أحدهما بعينه، فيقال إنه المتواتر دون الآخر، وذلك الواحد هو القرآن، إذ (تخصيص أحدهما تحَكُّمٌ) باطل؛ (لاستوائهما) بالضرورة، ذكر ذلك ابن الحاجب وغيره.
= الصحيح. ... والإمام يحيى هو: الإمام المؤيد بالله أبو إدريس يحيى بن حمزة بن علي بن إبراهيم بن يوسف بن علي بن إبراهيم بن محمد بن أحمد بن إدريس بن جعفر الزكي بن علي النقي بن محمد التقي الجواد بن الإمام علي الرضى بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن سيد العابدين علي بن الحسين السبط بن الإمام الوصي $، هذا الإمام من منن الله على أرض اليمن، وأنواره المضيئة في جبين الزمن، نفع الله بعلومه الأئمة، وأفاض من بركاته على هذه الأمة، وله الكرامات الباهرة، والدلالات الظاهرة. قيامه: بعد وفاة الإمام محمد بن المطهر سنة تسع ... وعشرين وسبعمائة. ومن مؤلفاته: في أصول الدين الشامل أربعة مجلدات، والتمهيد مجلدان، والنهاية مجلدان، والمعالم الدينية مجلد، والإفحام للباطنية مجلد، ومشكاة الأنوار مجلد، والتحقيق في التكفير والتفسيق مجلد.
وفي أصول الفقه: كتاب الحاوي ثلاثة مجلدات، والقسطاس مجلدان، والمعيار مجلد.
وفي النحو: الإقتصاد مجلد، والحاصر مجلد، والمنهاج مجلدان، والأزهار مجلدان، والمحصل شرح المفصل أربعة مجلدات نحوي وصرفي.
وفي المعاني والبيان: الطراز ثلاثة مجلدات، وله كتاب الديباج الوضي شرح كلام الوصي - شرح لنهج البلاغة -.
وله في الفقه: الانتصار ثمانية عشر مجلداً، والعمدة ستة مجلدات، والاختيار مجلدان، وله الأنوار المضيئة شرح الأربعين السليقية، والإيضاح في علم الفرائض وغير ذلك، وكان يسمي مصنفاته التعاليق تواضعاً، وهي التي اغترفت منها العلوم، وبلغت كراريسها بعدد أيامه.
وفاته: سنة تسع وأربعين وسبعمائة، عن اثنتين وثمانين سنة، مشهده بمدينة ذمار، وكان يسمع وقت وفاته نداء لفظه إمام علم وهدى. تمت من التحف شرح الزلف ص ٢٧٠ - ٢٧١ لوالدنا ومولانا الإمام الحجة/ مجدالدين بن محمد المؤيدي #.