القسطاس المقبول الكاشف لمعاني معيار العقول،

الحسن بن عزالدين المؤيد (المتوفى: 929 هـ)

[الموضوعات اللغوية وأقسامها]

صفحة 651 - الجزء 1

  ولا بأس بأن يتقدمه تصور يتوقف عليه ضروريا كان أو نظريا فإن ذلك يتوقف على تصور الوجود والعالم.

  (والمكتسب بخلافه)⁣(⁣١) وهو: ما يتقدمه تصديق يتوقف عليه وهو برهان (فيكتسب بالبرهان).

[الموضوعات اللغوية وأقسامها]

  (مسألة:) الموضوعات اللغوية: تنقسم إلى مفرد، ومركب.

  قيل: فالمفرد اللفظ بكلمة واحدة، والمركب بخلافه.

  ومعنى الوحدة معلوم عرفا فنحو: يضرب مفرد، ونحو: بعلبك مركب.

  (و) ينقسم (اللفظ المفرد) إلى اسم، وفعل، وحرف، ووجه الحصر مشهور.

  والمركب ضربان جملة، وغير جملة، فالجملة ما وضع لإفادة نسبة ولا يتأتى إلا في إسمين، أو في فعل واسم، وغير الجملة ما لم يوضع لإفادة نسبة، ويسمي النحويون غير الجملة مفردا أيضا بالاشتراك بينه وبين غير المركب.

[أقسام المفرد أربعة]

  والمفرد لفظه إما واحد أو متعدد، وعلى التقديرين فمعناه إما واحد أو متعدد، فهذه أربعة أقسام.

  الأول: لفظ واحد لمعنى واحد، وهو (إن اشترك في مفهومه كثيرون) بحمله


(١) أي: هو ما يتوقف العلم به على العلم بنسبة أخرى، نحو قولنا: العالم محدث.

فإنه يقف على العلم بأنه وجد بعد إن لم يكن موجوداً.

وذلك أيضاً واقف على أنه لم يخل من الغرض المحدث، ولم يتقدمه وذلك واقف على إثبات الغرض، وحدوثه. (تمت منهاج الوصول ص ٨٢٧).