[حد القياس اصطلاحا]
(باب القياس)
  القياس قيل: هو في اللغة: التقدير وهو يستدعي أمرين يضاف أحدهما إلى الآخر بالمساواة فهو نسبة وإضافة بين شيئين.
  يقال: فلان لا يقاس بفلان أي لا يساويه، وفي كلام بعضهم ما يشعر بأنه قد يكون للتقدير فقط، يقال: قست الثوب بالذراع، أي قدرته به، وللمساواة فقط كالمثال السابق ولهما جميعا، يقال قست النعل بالنعل، أي قدرته به فساواه.
[حد القياس اصطلاحاً]
  (مسألة:) وله في الاصطلاح حدود منها:
  ما ذكره (القاضي عبدالجبار) و (هو) أنه (حمل الشيء على الشيء لضرب من الشبه).
  ومنها: ما ذكره أبو هاشم وهو أنه حمل الشيء على غيره بإجراء حكمه عليه، وكل من الحدين قاصر إذ ليس بمستوعب للمحدود ولا حاصر.
  فلو قيل: حمل الشيء على الشيء بإجراء حكمه عليه بجامع لسلم من اختلال الطرد؛ لأنه حينئذٍ جامع مانع.
  إذ الأول منقوص بحمل من غير إجراء حكم شيء على شيء.
  والثاني بحمل بلا جامع لا في نفس الأمر ولا في نظر المجتهد، فإنه يصدق كل منهما على ذلك، وليس بقياس إذ لا يتحقق حقيقته لا صحيحا ولا فاسدا، فيحتاج كل منهما إلى التكميل، وأن يلصق به ما تضمنه الآخر دونه على جهة التذييل، وإنما احتيج إلى ذلك؛ لأن القياس من أدلة الأحكام، فلا بد من حكم مطلوب به وله محل، والمقصود إثباته فيه لثبوته في محل آخر يقاس هذا به، ولذلك كان هذا فرعا