[الرخصة والعزيمة]
  ولهذا أيضا قالت الحنفية: إذا طرح الزيادة صح ولم يحتج إلى تجديد عقد.
  وقال الناصر #(١) و (الشافعي ومالك بل) الفاسد (نقيض الصحيح، و) الصحيح كما علمت (هو: ما وافق المشروع) لتكامل أركانه وشرائطه، (و) لهذا كان (الفاسد) عندهم (بخلافه) فهو (كالباطل) سواء فهما مترادفان.
[الرخصة والعزيمة]
  مسألة: (والرخصة)(٢) هو: (المشروع لعذر مع قيام المحرم لولا العذر)، وذلك أعم من الترك (كالفطر في السفر) والقصر فيه عند بعضهم، (و) الفعل نحو (أكل
= الآثار. مثلاً البيع الفاسد يوجب جواز الفسخ، وعدم الملك إلا بالقبض بالإذن، ويوجب القيمة لا الثمن، وتلك ليست الآثار المقصودة بالبيع، فإن المقصود نسبة الملك باللفظ وعدم جواز الفسخ ووجوب الثمن، بخلاف الباطل فإنه لا يترتب عليه شيء من الآثار، وما ذكره أصحابنا منها في باطل البيع والنكاح فأثر لتسليط المالك وللؤطء مع الجهل لا للعقد. (غاية /١/ ٣٩٨ - ٣٩٩. نقلاً من حاشية الكاشف لذوي العقول ص ٣٨).
(١) الناصر # هو: الإمام الناصر للحق أبو محمد الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن عمر الأشرف بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب $، ويقال له الأطروش. قيامه: سنة أربع وثمانين ومائتين، دعا إلى عبادة الله في الجيل والديلم، ففتح الله على يديه وأسلم ببركته ألف ألف من المشركين وعلمهم معالم الإسلام. ومن مؤلفاته: كتاب البساط، والمغني، وكتاب المسفر، والصفي، وكتاب الباهر جمعه بعض علماء عصره على مذهبه، وكتاب ألفاظ الناصر رتبه أيضاً أحد العلماء المعاصرين له كان يحضر مجلسه ويكتب ألفاظه جمع فيه من أنواع العلوم ما يبهر الألباب، وكتاب التفسير اشتمل على ألف بيت من ألف قصيدة، وكتاب الإمامة، وكتاب الأمالي فيها من فضائل أهل البيت الكثير الطيب، وغيرها كثير، قيل: إن مؤلفات الإمام الناصر تزيد على ثلاثمائة، وقد أغناهم تبليغهم الدين الحنيف على رؤوس المنابر، وضربهم رقاب أهل الضلال بالمشرفيات البواتر.
وفاته: بآمل ليلة الخميس لخمس بقين من شعبان سنة أربع وثلاثمائة، وفاضت نفسه # وهو ساجد وله أربع وسبعون، وشوهد في الليلة التي توفي فيها نور ساطع من الدار التي هو فيها إلى عنان السماء.
مشهده بآمل طبرستان. (تمت من التحف شرح الزلف ص ١٨٤ - ١٨٧ لوالدنا ومولانا الإمام الحجة/ مجدالدين بن محمد المؤيدي #).
(٢) والرخصة في اللغة: التيسير والتسهيل. قال الجوهري (الصحاح/١/ ٥٠٧) الرخصة في الأمر خلاف التشديد فيه ومن ذلك رخص السعر إذا تيسر وتسهل. (تمت من حاشية الكاشف لذوي العقول ص ٤٠).