القسطاس المقبول الكاشف لمعاني معيار العقول،

الحسن بن عزالدين المؤيد (المتوفى: 929 هـ)

تنبيه:

صفحة 221 - الجزء 1

  أخر تحريم وطئهن طهرهن، وأخر وجوب الصوم غيبوبة الشمس، فلو قدرنا ثبوت الحكم بعد ذلك لم يكن الطهر والغيبوبة أخراً، وهو خلاف المنطوق.

  وقد اعترض مثل ذلك من كلام ابن الحاجب بما حاصله سلمنا، أن ما بعد الغاية لو دخل لم تكن الغاية آخرا، لكن النزاع لم يقع فيه، إذ لم يقل أحد بدخول ما بعد المرافق في الغسل، وإنما النزاع في نفس الغاية كزمان غيبوبة الشمس ونفس المرافق هل يلزم انتفاء الحكم فيه، ولا معنى لمفهوم الغاية سوى أنها لا تدخل في الحكم، بل ينتفي الحكم عند تحققها.

تنبيه:

  هذه المفاهيم الأربعة متفاضلة، فمفهوم اللقب أدناها، وما عداه منها أقوى منه، ثم مفهوم الصفة، ثم الشرط، ثم الغاية، وهي أقوى هذه المفاهيم، ولذا قال كل من قال بمفهوم اللقب قال بما بعده، وهلم جرا.