[المشترك اللفظي]
  مشترك بين أقبل وأدبر.
  الموجب لو لم يكن واقعا لخلت أكثر المسميات عن الاسم؛ لأن المسميات غير متناهيه، وذلك واضح، والألفاظ متناهيه لتركبها من حروف الهجاء وهي متناهيه، والمركب من المتناهي متناه، ولو خلت؛ لأختل الغرض بالوضع، وهو تفهيم المعاني.
  قلنا: لا نسلم عدم التناهي في المعاني المختلفة والمتضادة، وأما المتماثلة فإنها وإن كانت غير متناهيه لا يجب الوضع لكل منها بخصوصه، بل باعتبار الحقيقة التي اتفقت هي فيها، إذ يعلم أن كل فرس وكل بياض ونحوه، لا إثم له بخصوصه، سلمناه، لكن لا يحتاج إلى التعبير إلا عما يعقله من المعاني، وذلك متناه؛ لامتناع تعقل ما لا يتناهى، سلمناه، فلا نسلم إن المركب من المتناهي متناه، فإن أسماء العدد غير متناهية مع تركبها من اثني عشر إثما، واحد إلى عشرة، ومائه، وألف(١).
  سلمناه، فيجوز خلو بعض المعاني المختلفة من أن يوضع له اسم، كأنواع الروايح، ولا يختل مقصود الواضع، إذ يمكن التعبير عنها بالإضافة إلى المحل، نحو رائحة المسك والعنبر، أو الوصف كرائحة طيبة، ورائحة كريهة.
[المشترك اللفظي]
  (فرع: كثر و) اللفظة المشتركة (يصح أن يريد المتكلم بها) في اطلاق واحد (كلا معنييها) هذا وهذا، كما يصح أن يريد بها كل واحد منهما بدلا عن الآخر، وذلك غير إرادة مجموع المعنيين.
  مثاله: أن يطلق القرء ويريد به طهرا وحيضا، فإذا اُطلق عليهما كان حقيقة لا
(١) الباقي مركب من ذلك إما بتركيب مثل أحد عشر أو عطف مثل إحدى وعشرون أو بتثنية أو جمع مثل مئتان وألوف أو شيء جمع مثل عشرون ومليون إلى تسعين. تمت منقولي. تمت من هامش المخطوطة [أ].