القسطاس المقبول الكاشف لمعاني معيار العقول،

الحسن بن عزالدين المؤيد (المتوفى: 929 هـ)

(فرع:) [في عكس النقيض]

صفحة 724 - الجزء 1

  قال سعد الدين: وأمَّا ما ذكره الشارح المحقق فمما لا مزيد عليه وقد تفرد به، إلا أنه قد يتوهم عليه سؤال وهو أنه مُوجِبٌ إنعكاس الموجبة الجزئية إلى الموجبة الكلية لكونهما نقيضي السالبة الكلية، والسالبة الجزئية المتلازمتين؟

  وجوابه منع التلازم، بل الأصل ملزوم والعكس لازم، ونقيض الملزوم لا يستلزم نقيض اللازم، لجواز كونه أعم.

  وتحقيقه أنا إذا قلنا الكلية تنعكس إلى الكلية تلازمتا لأن كلاً منهما عكس الأخرى.

  وإذا قلنا: الكلية تنعكس إلى الجزئية لم يتحقق الملزوم إلا من جانب الجزئية.

  قال المؤلف #: وقد اتفق الفراغ من جمع هذا المؤلف المبارك إن شاء الله تعالى ونظم فرائده، وتقريب فوائده، صحوة نهار الخميس، مستهل شهر ربيع الأول سنة ثلاث وتسعين وثمانمائة، بكحلان ذو سيلان المحروس، والمعقل الحصين المأنوس، ولم يكن فيه إلا تتميم اليسير، فإن أكثره ومعظمه كان في جهات متعددة كالمشهد المقدس بأعلى فللة و ساقين والحضائر كما قال القائل:

  يوم تحرير ويوم بالعقيق ... ويوم بالعذيب ويوم بالخليصاء

  تقبل الله ذلك العمل، وبلغ في انتفاع المسلمين به قصارى الأمل، وجعله

  ذريعة إلى لقاه، ووسيلة يوم نلقاه ... وصلى الله على سيدنا محمد

  وآله وسلم. ا. هـ فرغ منه رقماً لخمس ليالً بقين من شهر

  ربيع الأول من سنة تسعمائة وخمس وخمسين.

  أحمد عبد الله بن حسن الحداد. عفا الله عنه.