أبواب الصيد
  يضرب إذا أكل الصيد حتى لا يعود يأكل منه، وإذا أرسلتموها وذكرتم اسم الله فكلوا، والجوارح: الكلاب والفهود والصقور والبزاة فكلوا مما أمسكن عليكم».
  ٢٨٧٦ - قال أبو جعفر محمد بن منصور: يعرف تعليم الكلب إذا تعلم حتى يحل أكل صيده بإجابة صاحبه إذا دعاه، وأرسله على الصيد فأخذه، وقتل فلم يأكل وأمسكه على مرسله، فهو حينئذٍ معلم ويؤكل كل صيده بعد ذلك، قال: فإن أكل بعد التعليم فلا تأكل صيده؛ لأنه قد نسي التعليم قال: وإن أرسل بعد ذلك فأمسك على صاحبه ولم يأكل من صيده فقد صار عالماً فليتأناه صاحبه حتى يرسله مرتين، فإذا أمسك في الثالثة ولم يأكل فقد صار عالماً ويؤكل صيده إذا قتل. قال: وإذا أرسل الرجل كلبه المعلم فينبغي له أن يسمي مع إرساله يقول: بسم الله(١)، فإن ترك التسمية مع إرسال كلبه ناسياً فليأكل ما أصاد وقتل ولا يضره ذلك، قال: وإن ترك التسمية [مع إرسال كلبه](٢) متعمداً وهو يعلم أن التسمية واجبة(٣) عليه أو لا يعلم؛ فلا يأكل ما أصاد كلبه، وكذلك الذبيحة إلا أن يدرك ذكاته. وإن ترك التسمية مع إرساله ثم سمى بعد ذلك قبل أن يأخذ كلبه الصيد، فلا يأكل أيضاً ما قتل. قال: وإن سمى بعد إرساله وزجر كلبه فانزجر لزجره، وأخذ صيداً فقتله فهي(٤) ذكي ويأكل صيده. قال: وإذا أرسل
(١) في (ب): بسم الله الرحمن الرحيم.
(٢) زيادة من (ب، و).
(٣) في (أ، هـ): واجب.
(٤) في (ب): فهو ذكي يؤكل.