أبواب الصيد
  قال: وكل الكلاب إذا علمت الصيد فتعلمت وأصادت - أكل صيدها، بمنزلة الكلاب السلوقية المعلمة.
  قال: وإذا أرسل كلبه على صيد فقتله ثم أتبع صيداً آخر من(١) فوره على المكان فقتل(٢) فهو ذكي، وإن تمكث(٣) على الصيد الأول طويلاً بعدما أصاده ثم رأى صيداً آخر فأتبعه فأصاده، وقتله فلا تأكل(٤) الثاني. وإذا أرسل كلباً على صيد فأصاده وقتله فهو ذكي، فإن أصاد من فوره ذلك صيداً آخر فقتله وأكل منه فلا يؤكل من الصيد الثاني ولا الأول.
  قال: وإن كان أكل من الصيد الأول، ولم يأكل من الثاني فهو بأكله من الأول تارك للتعليم، ولا يؤكل من واحد منهما.
  قال: وإذا علم الباز أو الصقر أو الشاهين أو الباشق أو العقاب أو الباذنجان(٥) فتعلم الصيد فأصاد وقتل فهو ذكي، وتعليمه: أن يجيب إذا دعي ولا ينفر من صاحبه.
  قال أبو جعفر: ولو أن امرأة أرسلت كلباً وسمت أو كان غير(٦) الكلب من الجوارح فأرسلته وسمَّت فأصاد وقتل ولم يأكل فإنه ذكي.
  وأما الصبي فإن كان يعقل وسمى وأرسل كلبه فأصاد(٧) وقتل فإن زيد بن علي
(١) في (ج، د): في.
(٢) في (ب، و): فقتله.
(٣) في (أ): مكث.
(٤) في (ب، د): يؤكل.
(٥) طير صغير يصطاد العصافير. (هامش أ، ب).
(٦) في (ب، ج، د، هامش هـ): سوى.
(٧) في (هـ): وأصاد. وفي (ب): فاصطاد. وعليها تعليق في الهامش لفظه: النسخ الخطيّة فأصاد كما صحّح فيما سبق وكلاهما جائز.