باب في إسباغ الوضوء وفضله على المكاره
  الأقدام عليه) ثم استوى قائماً فقال: (اللهم كما طهرتنا بالماء فطهرنا من الذنوب)، ثم قال بيده هكذا يقطر الماء من أنامله، ثم قال: (يا بني، افعل كفعلي(١) هذا، فإنه ما من قطرة تقطر من أناملك إلا خلق الله منها ملكاً يستغفر لك إلى يوم القيامة. يا بني، إنه من فعل كفعالي هذا تساقط عنه الذنوب كما تساقط الورق عن الشجر في يوم الريح العاصف)(٢).
باب في إسباغ الوضوء وفضله على المكاره
  ٧٦ - وبه قال: حدثنا محمد، قال: حدثني أحمد بن عيسى، عن محمد بن بكر، عن أبي الجارود قال: سألت أبا جعفر عن الوضوء؟ فقال: «أسبغ الوضوء» ولم يحدّه لنا.
  ٧٧ - وبه قال: حدثنا محمد، قال: حدثني أبو الطاهر، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، عن أبيه، عن علي # قال: قال رسول الله ÷: «لما أسري بي إلى السماء قيل لي: فيمَ يختصم الملأ الأعلى؟ قلت: لا أدري فعلِّمْني، قال: في إسباغ الوضوء في السَّبَرات، ونقل الأقدام إلى الجماعات، وانتظار الصلاة بعد الصلاة».
باب مقدار ما يتوضأ به ويغتسل به من الجنابة
  ٧٨ - وبه قال: وحدثنا محمد، قال: حدثني أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد قال: «كنا نوقت في الوضوء للصلاة مُدّاً».
  ٧٩ - وبه قال: وحدثنا محمد، قال: حدثني أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي
(١) في (ب، ج، هـ) وهامش (أ): كفعالي.
(٢) بعد هذا في (أ، ب) ويشير في آخرها برمز (ح) أي حاشية، ما لفظه: قال أبو القاسم: بلغني عن بعض آل رسول الله أنه من قال إذا فرغ من طهوره [وضوئه. (ب)]: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون - بنى الله له بها قبة في الجنة.