أمالي الإمام أحمد بن عيسى،

محمد بن منصور المرادي (المتوفى: 290 هـ)

باب صفة الغسل من الجنابة

صفحة 286 - الجزء 1

باب صفة الغسل من الجنابة

  ١٢٨ - وبه قال: حدثني أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه، عن علي # قال: (لما كان في ولاية عمر قدم عليه نفر من أهل الكوفة فقال: مَن القوم؟ فقالوا: نفر من أهل العراق، فقال: بإذن جئتم⁣(⁣١) أو بغير إذن؟ قالوا: لا، بل بإذن، فقال⁣(⁣٢): لو غير ذلك قلتم لأنكلتكم عقوبة، قالوا: جئنا نسألك عن أشياء؛ قال: هاتوا، قالوا: نسألك عن الغسل من الجنابة، وعن أمور ذكروها؟ فقال: ويحكم أسحرة أنتم؟! ما سألني عنهن أحد منذ⁣(⁣٣) سألت رسول الله ÷ عنهن، ألست شاهداً يا أبا الحسن؟ قال: قلت: بلى، قال: فأدّ ما أجابني [به]⁣(⁣٤) رسول الله ÷، فإنك أحفظ لذلك مني، فقلت: سألته عن الغسل من الجنابة؟ فقال ÷: «تصب على يديك قبل أن تدخل يدك في إنائك، ثم تضرب بيدك إلى مراقك فتنق [ما ثَمَّ]⁣(⁣٥)، ثم تضرب بيدك إلى الأرض، ثم تصب عليها من الماء، ثم تمضمض وتستنشق وتستنثر ثلاثاً، وتغسل وجهك وذراعيك ثلاثاً، وتمسح برأسك، وتغسل قدميك، ثم تفيض الماء على رأسك ثلاثاً، وتفيض الماء على جانبيك، وتدلك من جسدك ما نالت يداك».

  ١٢٩ - وبه قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا جعفر، عن قاسم بن إبراهيم في غسل الجنابة كيف هو؟ قال: «الذي روي عن النبي ÷: «أنه توضأ فغسل يديه، ثم غسل فرجه، ثم مسح يده اليسرى بالأرض، وكان يفيض الماء بيمينه على


(١) «جئتم» زيادة من (أ).

(٢) في (أ): قال.

(٣) في (أ): مذ.

(٤) زيادة من (ب، و).

(٥) ما بين المعقوفين زيادة من هامش (أ، ب)، وهي هكذا في المجموع.