فقالت: نعم، إذا جاوز الختان الختان فقد وجب الغسل، فتحطم عمر - قال عبدالرحمن بن مغرى: فتحطم عمر أي: تغضّب - ثم قال: لا أسمع بأحد صنع ذلك ثم لم يغتسل إلا أوجعته ضرباً».

  قال: ثم أفاضوا في ذكر العزل، فسارَّ رجلٌ رجلاً إلى جنبه، فقال عمر: ما الذي سارّك به؟ قال: فكتمه. قال عمر: عزمت عليك لتخبرني، قال: فقال الرجل: هي⁣^(⁣١) الموؤدة الصغرى. فقال عمر لعلي: أما تسمع ما يقول هذا يا أبا الحسن؟ قال: (بئس ما قال، إنها لا تكون موؤدة حتى تمر في⁣^(⁣٢) التارات السبع، ثم تلا هذه الآية: {وَلَقَدۡ خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ مِن سُلَٰلَةٖ مِّن طِينٖ ١٢}⁣[المؤمنون] حتى⁣^(⁣٣) ختم الآية {فَتَبَارَكَ ٱللَّهُ أَحۡسَنُ ٱلۡخَٰلِقِينَ ١٤}).

  ١٣٦ - وبه قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا جبارة، قال: حدثنا مندل، عن محمد بن عبيدالله، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده⁣^(⁣٤) قال: سئل رسول الله ÷ ما يوجب الغسل؟ قال: «إذا التقى الختانان وتوارت الحشفة فقد وجب الغسل [أنزل أم لم ينزل]⁣^(⁣٥)».

  ١٣٧ - وبه قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا محمد بن عبدالرحمن المحرزي، عن سفيان بن عيينة، عن ابن طاووس⁣^(⁣٦)، عن أبيه قال: سمعت ابن عباس يقول: «أما أنا فإذا خالطت اغتسلت»]⁣^(⁣٧).

(١) في نخ: هو.

(٢) في نخ: على. (هامش ب).

(٣) في نخ: ثم.

(٤) الذي يظهر أن الضمير في (جده) غير عائد على عمرو، بل عائد على شعيب، ويكون جده هنا هو عبدالله بن عمرو بن العاص، والله أعلم. انظر التراجم.

(٥) ما بين المعقوفين زيادة من (ب).

(٦) اسمه عبدالله. (هامش ب).

(٧) إلى هنا تمت الحاشية. (من ب).