أمالي الإمام أحمد بن عيسى،

محمد بن منصور المرادي (المتوفى: 290 هـ)

باب التشهد

صفحة 376 - الجزء 1

  الذي نقمه على إمامه فقد أجزأ⁣(⁣١) عنه الصلاة إن شاء الله، غير أن الاحتياط عندنا أن يصليها الرجل لنفسه في أول الوقت بتمام أحكامها، وإن هو صلاها خلف من لا يثق به في دينه، افتتح الصلاة ونواها لنفسه وسبح وكبر، وتشهد ينوي بها لنفسه».

  قال محمد: قال أحمد: «فأما إذا كان إمام القوم موافقا لأهل الحق على مذهبهم فإني أرى الفضل في حضور الجماعة، ولا أرى التخلف عنها إلا لعذر يعذر الله عليه عبده».

باب التشهد

  ٤٩٢ - وبه قال: حدثنا محمد بن منصور قال: حدثني علي بن أحمد بن عيسى، عن أبيه في التشهد قال: «إن شاء تشهد بتشهد عبدالله، وهو مما علمه النبي ÷ وهو: «التحيات والصلوات والطيبات لله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله»، ثم تدعو بعد ذلك بأحسن ما يحضرك، وإن شاء قال في أول جلسة: «بسم الله، والحمد لله، والأسماء الحسنى كلها لله، أشهد أن لا إله إلا الله⁣(⁣٢)، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله»، ثم ينهض، ثم يقول في الجلسة الثانية: «بسم الله⁣(⁣٣)، والحمد لله، والأسماء الحسنى كلها لله، والصلوات الطيبات الطاهرات الزاكيات الناعمات السابغات الغاديات الرائحات المباركات، ما طاب وطهر، وزكى وخلص ونما فللَّهِ، أشهد أن لا إله إلَّا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أرسله بالحق بشيرا ونذيرا بين يدي الساعة ليظهره على الدين كله ولو كره


(١) في نخ الشريف: أجزت. (هامش و).

(٢) زاد بعدها في (ب): وحده لا شريك له.

(٣) زاد بعدها في (و): وبالله.