أمالي الإمام أحمد بن عيسى،

محمد بن منصور المرادي (المتوفى: 290 هـ)

باب من أبواب الصلاة

صفحة 411 - الجزء 1

باب من أبواب الصلاة⁣(⁣١)

  ٦٢٧ - وبه قال: حدثنا محمد بن منصور قال: حدثنا محمد بن عبدالرحمن المحرزي، عن سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن أنس بن مالك، قال: «سقط النبي ÷ من فرس فانجحش شقه الأيمن، فدخلوا عليه يعودونه، فحضرت الصلاة فصلى بهم قاعدا، فلما قضى الصلاة قال: «إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا، فإذا قال: سمع الله لمن حمده فقولوا: ربنا لك الحمد، فإذا سجد فاسجدوا، وإذا صلى قاعدا فصلوا قعودا أجمعون».

  ٦٢٨ - وبه قال: حدثنا محمد بن منصور قال: حدثنا عباد، عن عمرو بن ثابت، عن عبدالله بن محمد بن عقيل، عن سعيد بن المسيب، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله ÷: «ألا أدلكم على ما يكفر الله به الخطايا ويزيد به في الحسنات؟» قالوا: بلى يا رسول الله، قال: «إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطى إلى هذه المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فما منكم من⁣(⁣٢) رجل يخرج من بيته متطهرا فيصلي في الجماعة مع المسلمين ثم يجلس في مجلسه ينتظر الصلاة الأخرى إلا أن الملائكة تقول: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه؛ فإذا قمتم إلى الصلاة فسووا صفوفكم وأقيموها، وسدوا الفرج فإني أراكم من وراء ظهري؛ فإذا قال إمامكم: الله أكبر، فقولوا: الله أكبر، فإذا ركع فاركعوا، فإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: ربنا لك الحمد، وخير صفوف الرجال المقدم، وشرها المؤخر، وخير صفوف النساء المؤخر، وشرها المقدم، يا معشر النساء: إذا سجد الرجال فاخفضن أبصاركن، لا ترين عورات الرجال من ضيق الأزر».


(١) في (ج، د، هـ): باب أبواب من الصلاة.

(٢) «من» ساقط من (أ، د).