باب من أبواب الصلاة
  ٦٢٩ - وبه قال: حدثنا محمد بن منصور قال: حدثنا ضرار بن صرد، عن عبدالعزيز بن محمد، عن زيد بن أسلم، عن بشير(١) بن محجن الديلي، عن أبيه محجن(٢): أنه كان جالسا مع النبي ÷ فأذّن بالصلاة، فقام رسول الله ÷ فصلى ثم رجع ومحجن في مجلسه كما هو، فقال له رسول الله ÷: «ما منعك أن تصلي مع الناس، ألست برجل مسلم؟» قال: بلى يا رسول الله، ولكني كنت صليت في أهلي، فقال رسول الله ÷: «إذا جئت فصل مع الناس وإن كنت قد صليت».
  ٦٣٠ - وبه قال: حدثنا محمد بن منصور قال: حدثنا أبو كريب، عن يحيى بن أبي زائدة، عن حجاج، عن قتادة، عن الحسن قال: قال رسول الله ÷: «ثلاثة لا تقبل لهم صلاة: عبد أبق حتى يرجع إلى مواليه، وامرأة عصت زوجها فباتت وهو عليها غضبان، ورجل يؤم قوماً وهم له كارهون».
  ٦٣١ - وبه قال: حدثنا محمد بن منصور قال: حدثنا أبو كريب، عن يحيى بن عبدالرحمن، عن عبيدة بن الأسود، عن القاسم بن الوليد الهمداني، عن المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله ÷: «أربعة لا يقبل لهم عمل: رجل أم قوماً وهم له كارهون، وعبد أبق من سيده حتى يرجع، وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط، وأخوان متصارمان».
(١) لعله بسر بالسين المهملة كما في الجداول الصغرى وتهذيب التهذيب عند ترجمته لأبي محجن. وقال في معرفة الصحابة لأبي نعيم: محجن بن أبي محجن الديلي أبو بسر، حديثه عند ابنه بسر واختلف في اسم ابنه بسر فقيل: بسير، وقيل: بشير، وقيل: يسر. (منه).
(٢) قال الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # في لوامع الأنوار ج ٥: مِحْجَنُ (بكسر أوله، وسكون الحاء المهملة، وفتح الجيم، فنون) بن أبي مِحْجَن الدِّيْلِي (بكسر الدال المهملة، وسكون التحتية). عنه: ابنه محجن. أخرج له: أبو طالب في مَنْ صلى ثم حضر جماعة؛ ليس له غيره؛ ومحمد بن منصور، والجماعة.