١١٠٨ - قال أبو جعفر: «وصوم أربعاء بين خميسين، أول خميس في الشهر، وأربعاء في وسط الشهر، وخميس في آخره، وأيام البيض ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرة»، وقال: «الأيام البيض هي عندي الأيام الغرر⁣^(⁣١)، ويوم عاشوراء يوم عاشر من المحرم».

  ١١٠٩ -⁣^(⁣٢) [حدثنا محمد، قال: حدثنا علي بن منذر، عن محمد بن فضيل: حدثنا الهجري⁣^(⁣٣)، عن أبي عياض، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ÷: «يوم عاشوراء عيد نبي كان قبلكم فصوموه».

  ١١١٠ - حدثنا محمد، قال: حدثنا علي بن منذر، عن محمد بن فضيل، حدثنا أبو إسحاق الشيباني عن أبي بشير قال: «سمعت عليا # استسقى وأمر الناس بصوم يوم عاشوراء»].

(١) قال في لسان العرب: والغرر ثلاث ليال من أول كل شهر. اهـ

وقال في الفائق في غريب الحديث: أَتَاهُ ÷ أعرابي بأرنب قد شواها وَجَاء مَعهَا بصنابها فوضعها بَين يَدَيْهِ فَلم يَأْكُل وَأمر الْقَوْم أَن يَأْكُلُوا وَأمْسك الْأَعرَابِي فَقَالَ: مَا يمنعك أَن تَأْكُل قَالَ: إِنِّي أَصوم ثَلَاثَة أَيَّام من الشَّهْر. قَالَ: «إِن كنت صَائِما فَصم الغر». [ثم قال:] أَرَادَ أَيَّام الغر فَحذف الْمُضَاف وَأَرَادَ بالغر الْبيض وَهِي لَيْلَة السَّواء وَلَيْلَة الْبَدْر وَالَّتِي تَلِيهَا وَأما الْغُرَر فَهِيَ الَّتِي أولها غرَّة الشَّهْر، وَقيل: إِنَّمَا أمره بصومها لِأَن الخسوف يكون فِيهَا. (منه باختصار يسير).

(٢) هذان الخبران سقطا من (أ، ج، د).

(٣) هو إبراهيم بن مسلم العبدي أبو إسحاق الهجري الكوفي مشهور بكنيته، عن ابن أبي أوفى وأبي الأحوص وابن عياض وعدة، وعنه شعبة وجعفر بن عون وبحر بن كثير السقاء ومحمد بن فضيل وعدة ... إلى قوله: أخرج له أبو طالب ومحمد بن منصور وابن ماجه وأحمد بن حنبل. (من الطبقات بتصرف يسير).