أمالي الإمام أحمد بن عيسى،

محمد بن منصور المرادي (المتوفى: 290 هـ)

باب زيارة البيت

صفحة 578 - الجزء 1

  تُرمى عند زوال الشمس؟ [فقال: «يا أبا الجارود أكل الناس يطيق أن يرمي قبل زوال الشمس؟]⁣(⁣١) لقد حج الناس عاماً من تلك الأعوام حتى بلغ الناس قريبا من بئر ميمون أفكلهم رمى قبل زوال الشمس؟ ارم قبل الظهر وبعدها، وإن شئت ضحىً، وإن شئت بالعشي، وابدأ بالجمرة الصغرى في اليوم الثاني، فارمها بسبع حصيات تكبر مع كل حصاة، وتقول كما قلت يوم النحر حين رميت الجمرة العظمى».

  ١٢٤٣ - قال أبو جعفر: يرمي قبل الظهر، قبل زوال الشمس، في أول يوم من رمي الجمار، وفي آخر يوم، فأما في يومين بين ذلك فلا ترم إلا بعد الزوال، تكبر مع كل حصاة وتقول كما قلت يوم النحر حين رميت الجمرة العظمى.

  وقف، وادع⁣(⁣٢) الله، وصل على النبي ÷، فإذا رميت الجمرة الصغرى فانطلق نحو الثانية، وارمها⁣(⁣٣) بسبع حصيات، تكبر مع كل حصاة، واستقبل البيت، وادع الله ø ساعة، وصل على النبي ÷، وقل مثل ما قلت حين رميت الجمرة الصغرى، ثم امض إلى الجمرة الثالثة، فارمها بسبع حصيات، تكبر مع كل حصاة، وتقول نحواً مما قلت حين رميت الجمرة الصغرى.

  ثم تقف قريبا منها عند يسار الطريق، فادع الله، وأثن عليه، وصل على النبي ÷، وارم الجمار كل يوم ثلاثتهن، ولا يضرك أي ساعة رميت الجمار، ما بين طلوع الشمس إلى غروبها، وأحب ذلك إلي عند الزوال.

  حتى إذا كان آخر أيام التشريق رميت الجمار كلها، وتصنع كما صنعت قبل ذلك، ثم صل الظهر، ثم انفر من منى إلى مكة، فطف بالبيت، وإن لم تطف بالبيت فلا يضرك إن كنت طفت به يوم النحر كما وصفت لك، وإن لم تكن


(١) ما بين المعقوفين ساقط من (ج) وأثبتها في هامش (و) لنسخة الشريف.

(٢) في (ب): فادع.

(٣) في (ب): فارمها.