أمالي الإمام أحمد بن عيسى،

محمد بن منصور المرادي (المتوفى: 290 هـ)

باب مسائل زيادات في الحج

صفحة 620 - الجزء 1

  كل باطل أو مظلمة».

  وفي المعتمر يواقع أهله قبل أن يقصر، وقد طاف وسعى؟ قال: «أقل ما في ذلك أن يهريق دما».

  وفي قول الله تبارك وتعالى: {فَكُلُواْ مِنۡهَا وَأَطۡعِمُواْ ٱلۡقَانِعَ وَٱلۡمُعۡتَرَّۚ}⁣[الحج: ٣٤]؟ فقال: «القانع: فهو الممسك عن المسألة المصطبر، والمعتر: هو السائل».

  قال محمد: «القانع السائل».

  ١٤٣٦ - وبه عن جعفر، عن قاسم قال: «لا بأس أن يشد المحرم الهميان⁣(⁣١) والْمِعْضدة⁣(⁣٢)».

  ١٤٣٧ - وبه عن عباد، عن مصعب، عن جعفر، عن أبيه: «أن النبي ÷ صلى بالناس يوم عرفة الظهر والعصر بأذان وإقامتين، ولم يسبح بينهما، ثم وقف بعرفة حتى غابت الشمس، ثم دفع رسول الله ÷ راحلته ورديفه أسامة بن زيد، وهو يجبذ⁣(⁣٣) راحلته حتى إن ذِفراها⁣(⁣٤) ليبلغ مورك⁣(⁣٥) الرحل وهو يقول: «أيها الناس عليكم بالسكينة»، فإذا أتى على جبل من الجبال أرخى زمامها، فتذهب، حتى إذا استوت قائمة جبذ راحلته حتى إن ذفراها ليبلغ مورك رحل رسول الله ÷، ثم فعل ذلك الثالثة وهو يقول:


(١) الذي يوضع فيه الدراهم. (قاموس) (هامش ب).

(٢) بهاء: الهميان، وبغير (هاء): الدملج وما يقطع به الشجر. (قاموس) من هامش (ج، هـ).

(٣) جبذ: جَبَذَ جَبْذاً: لُغَةٌ فِي جَذَبَ. (لسان العرب).

(٤) والذِّفْرَى مِنَ النَّاسِ وَمِنْ جَمِيعِ الدَّوَابِّ: مِنْ لَدُنِ المَقَذِّ إِلى نِصْفِ القَذَالِ، وَقِيلَ: هُوَ الْعَظْمُ الشَّاخِصُ خَلْفَ الأُذن ... اللَّيْثُ: الذِّفْرَى مِنَ الْقَفَا هُوَ الْمَوْضِعُ الَّذِي يَعْرَقُ مِنَ الْبَعِيرِ خَلْفَ الأُذن، وَهُمَا ذِفْرَيانِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ ... وَفِي الْحَدِيثِ: «فَمَسَحَ رأْس الْبَعِيرِ وذِفْرَاهُ» ذِفْرَى الْبَعِيرِ: أَصلُ أُذنه. (لسان العرب باختصار).

(٥) وَقَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: المَوْرِكُ والمَوْرِكة: الْمَوْضِعُ الَّذِي يُثْنِي الرَّاكِبُ رِجْلَهُ عَلَيْهِ قُدَّام واسِطَةِ الرحْل إِذا مَلَّ مِنَ الرُّكُوبِ؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: مَوْرِك الرَّحْل ومَوْرِكَته ووِراكُه: الْمَوْضِعُ الَّذِي يَضَعُ فِيهِ الرَّاكِبُ رِجْلَهُ، وَقِيلَ: الوراكُ ثَوْبٌ يُزَيَّنُ بِهِ المَوْرِكُ. (لسان العرب).