تراجم الرجال
تراجم الصحابة
  ١ - علي بن أبي طالب #: باب مدينة العلم ووصي رسول الله ÷ المبيّن للأمة ما اختلفت فيه بعد نبيها، أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه في الجنة، ولد في الكعبة في شهر رجب عام ثلاثين بعد عام الفيل. روى عنه: بنوه الخمسة: الحسنان، ومحمد، وعمر، والعباس، وزينب، وخلق كثير. ضرب لصبح الجمعة تاسع عشر شهر رمضان سنة أربعين من الهجرة، ولبث ثلاثة أيام وكانت وفاته ليلة إحدى وعشرين عن ثلاث أو أربع وستين.
  ٢ - الحسن بن علي سبط رسول الله ÷ وسيد شباب أهل الجنة وجد في شهر رمضان عام ثلاث. عن جده، وأبيه، وعنه: ولديه الحسن وزيد، توفي مسموماً سنة سبع وأربعين. وفي التحف: سنة خمسين وله ست وأربعون سنة.
  ٣ - الحسين بن علي سبط رسول الله ÷ وسيد شباب أهل الجنة. وجد شهر شعبان سنة أربع. عن جده وأبيه. وعنه: ولده علي بن الحسين وغيره. استشهد عاشر شهر محرم سنة إحدى وستين.
  ٤ - فاطمة بنت رسول الله ÷ مولدها بعد الإسراء، سيدة نساء العالمين وخامسة أهل الكساء عنها الحسين وعائشة وأنس وغيرهم، ولم تلبث بعد أبيها إلَّا ستة أشهر وتوفيت. [وفي لوامع الأنوار قال #: أمها خديجة بنت خويلد هاجرت إلى المدينة، وتزوجها علي # ولها خمس عشرة سنة، وكان ذلك في صفر، وبنى بها في الحجة، بعد وقعة بدر ... ثم ساق حتى قال: روى عنها ابنها الحسين، وعائشة، وأنس، وغيرهم، وخرج لها الجماعة، وأئمتنا الخمسة، وزيد بن علي، والهادي للحق، هكذا في الطبقات].
حرف الهمزة
  ٥ - أبيّ - بضم الهمزة، وفتح الموحدة - بن كعب بن قيس الأنصاري الخزرجي، النجاري، البدري، أبو المنذر، وأبو الطُّفَيْل، سيد القراء، شهد العقبة الثانية وبدراً وغيرها من المشاهد. خرج له الشيخان ثلاثة عشر حديثاً، وخرج له الأربعة أيضاً، وبعض أئمتنا. والأكثر أنه مات في خلافة عمر بالمدينة، ودُفن بها. روى عنه: ابن بشير، وأبو رافع، والنخعي، والطفيل بن أبي، ومن الصحابة: سهل بن سعد، ورافع بن خديج، ورفاعة، انتهى. وله المقام المحمود، الذي رواه الإمامان: محمد بن عبدالله النفس الزكية، ويحيى بن عبدالله، عن آبائهما، عن علي $ أوضح فيه الحجة، ولم تأخذه في الله لومة لائم، وقد سبق ذكره ¥. (لوامع الأنوار).
  ٦ - أسامة بن زيد بن حارثة القضاعي، الكلبي نسباً، الهاشمي ولاءً، أبو زيد المدني، كان مولى لخديجة بنت خويلد. قلت: أي أبوه. قال: فوهبته للنبي ÷ وهو ابن ثمان، وكان يدعى زيد بن محمد، فنزل: {ٱدۡعُوهُمۡ لِأٓبَآئِهِمۡ}[الأحزاب ٥]. قلت: وغيرها، كقوله تعالى: {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَآ أَحَدٖ مِّن رِّجَالِكُمۡ}[الأحزاب ٤٠]، وقد يتعلق بها غلف القلوب، من طغام النواصب، الذين لا يفهمون التنزيل، ولا يفقهون التأويل، والآية واضحة في نفي نسبة رجالهم إليه، لا نفي رجاله وذريته وعترته وأبنائه، بصريح الكتاب، في قوله - ø -: {نَدۡعُ أَبۡنَآءَنَا وَأَبۡنَآءَكُمۡ}[آل عمران ٦١]،