باب أحاديث مختلطة من البيوع
  عاجل؛ من أجل أن تمر المدينة أجودهما(١)).
  ٢٤٧٨ - وبه قال: حدثنا محمد قال: حدثنا عثمان قال: حدثنا محمد بن بشر، عن زكريا، عن عامر، قال: سمعت النعمان بن بشير يقول: سمعت رسول الله ÷ يقول: «الحلال بين والحرام بين، وبينهما شبهات لا يعلمها كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع، ألا إن لكل ملك حمى، ألا إن حمى الله محارمه».
  ٢٤٧٩ - وبه قال: حدثنا محمد قال: حدثنا محمد بن جميل، عن إسماعيل، عن عمرو، عن جابر، عن أبي جعفر قال: سألته، عن الفلوس تكون علينا لرجل ويتغير سعرها؟ فقال: إن كنت إنما أخذتها منه عدداً يعني سهاماً مسماة فاقضه عدداً كما أخذت منه، وإن كنت إنما أخذتها منه سهاماً واحدة، يعني الدوانيق، فأعطه على سعر ما أخذت. قال: قلت وإن زادت الفلوس؟ قال: نعم، وإن نقصت.
  ٢٤٨٠ - وبه قال: حدثنا محمد قال: حدثنا محمد بن إسماعيل، عن وكيع، عن شعبة، عن يمان(٢) أبي حذيفة، عن زياد مولى ابن عباس، قال: سئل ابن عباس عن الرجل يخلط الحنطة بالشعير؟ قال: «لا بأس».
(١) يحمل هذا على أنه آجل؛ أي: أن تمر خيبر بأجل، ويدلّ على ذلك قوله: «عاجل» أي: أنه أجله بتمر خيبر، من أجل أنه أجود، أو أنه غرّه بتمر خيبر؛ لتكون الكراهة للغَرَر لا لأجل الربا. والله ولي التوفيق. بخطّ الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي #. (هامش ب).
(٢) يمان بن المغيرة أبو حذيفة. (خلاصة). وفي الطبقات: يمان بن حذيفة أبو حذيفة، عن زياد مولى ابن عباس. قال الذهبي: هو ابن المغيرة. باختصار. (هامش أ، ب).