أمالي الإمام أحمد بن عيسى،

محمد بن منصور المرادي (المتوفى: 290 هـ)

[فيمن ترك دابته فجنت على شيء]

صفحة 358 - الجزء 2

  ٢٧٠٧ - وبه قال أبو جعفر: العارية مؤادة يقول: إذا استعرت شيئاً يقول فهي مضمونة في ضمانك حتى تردها، [والمنيحة]⁣(⁣١) مردودة: الرجل يمنح الرجل الأرض ويقول⁣(⁣٢) له ازرعها، أو الشاة أو البقرة يقول له: احتلبها⁣(⁣٣)، يقول: فهي مردودة متى ما شاء [أخذها]⁣(⁣٤)، والزعيم غارم: هو الضمين أو الكفيل.

  ٢٧٠٨ - وبه قال: حدثنا محمد قال: حدثنا عباد بن يعقوب، عن حاتم بن إسماعيل، عن جعفر، عن أبيه قال: استعار رسول الله ÷ يوم فتح مكة من صفوان بن أمية ثمانين درعاً، فقال صفوان: يا محمد عارية مضمونة مؤادة؟ قال: «نعم»، فدفعها إليه.

[فيمن ترك دابته فجنت على شيء]

  ٢٧٠٩ - وبه قال: حدثنا محمد قال: حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا محمد بن ميسّر، قال: حدثنا موسى بن عبيدة، عن محمد بن كعب القرظي وعبدالله بن عبيدة أنهما قالا: كان رجل من الأنصار يسني على بقرة له، فإذا فرغت من عملها أرسلت تختلي⁣(⁣٥) وكان لرجل من المهاجرين حمار، فربط حماره وألقى علفه، قال: فأرسل الرجل بقرته فجاءت إلى الحمار تتناول من علفه، فرمحها ونطحته بقرنها فقتلته، فاختصما إلى رسول الله ÷ فقال: «اذهبا إلى أبي بكر يقضي


(١) في (ب، و): والمنحة.

(٢) في (أ): يقول.

(٣) في (أ، ج، د، هـ): احلبها.

(٤) ما بين المعقوفين من (ب، و).

(٥) أي: ترعى. (هامش أ، ب، ج).