باب الرد بالعيب

(١٠٥٧) مسألة: من وجدَّ عيباً فيما اشتراه ثم عرضه على البيع، هل له رده؟

  وسئل الإمام القاسم # عن رجل اشترى سلعة فوجد بها عيباً فعرضها على البيع، هل له أن يردها على صاحبها بعد عرضها؟

  فقال: قد قالوا: ليس له أن يردها وأنها قد لزمته، والقول عندنا: أن له أن يردها إن أراد⁣^(⁣١).

  وقال الإمام القاسم #: إن عرضه للبيع بعد علمه بالعيب لم يكن ذلك رضاً، وكان له رده بعد ذلك⁣^(⁣٢).

(١٠٥٨) مسألة: فيمن اشترى سلعة بها عيب لم يعلم به ثم حدث عنده عيب آخر

  وسئل الإمام القاسم # عن رجل اشترى سلعة بها عيب لم يعلم به، ثم حدث عنده عيب آخر، هل له أن يردها أو تلزمه؟

  فقال: قد قال بعضهم: إن حدث عند المبتاع عيب آخر أخذ من البائع قيمة العيب الذي كان بها أولاً، وهو عندنا بالخيار إذا كان لم يعلم بالعيب الأول حتى حدث العيب الثاني⁣^(⁣٣).

(١) الأحكام: ٢/ ٤٨.

(٢) التجريد: ٢١٨، كتاب البيوع، مسألة رقم (٩٤٦)، الجامع الكافي: ٥/ ١٨٥، كتاب البيوع، مسألة رقم (١٩٣٧).

(٣) الأحكام: ٢/ ٤٨.