ترجمة: المصنف #
  التعبير، لكن يقال: فما لهم والتضليل والتخطئة لبعضهم بعضاً، بسبب هذه الخيالات وما بالهم والتوسط بين الفلاسفة والأئمة، وهم يزعمون أن علمهم مأخوذ من علم أهل البيت، وأنهم أخذوا قواعد العدل والتوحيد عن وصي رسول الله ÷ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، ولا شك أنهم كذلك أخذوها عنه، ولكنهم أحدثوا في ذلك ما لم يكن منه، أيظنون أنه خفي على حجج الله من أهل بيت النبوة ما أثبته الفلاسفة الحائرون من الخيالات الخارجة عن حدود العقول، التي قطعوا فيها أعمارهم، فلم يقفوا منها والله على محصول، بل أوردتهم بضعف إدراكهم موارد الإشراك، وقادتهم بحيرتهم إلى مهامه الهلاك، فسبحان من باين خلقه بصفاته رباً كما باينوه بحدوثهم خلقاً، ولنعد إلى ما نحن فيه، فهذه مفاوز تخرج إلى أودية التيه.
  وللإمام المهدي # في باب المنظوم مجال رَحْب، ومقال عَذْب، من ذلك قصيدته المسماة الزهرة الزاهرة ضمنها تعداد الأنبياء À مطلعها:
  أمن نكبات الدهر قلبك آمن ... ومن روعات فيه روعك ساكن
  وهي نحو مائة بيت.
  وله الدرة المضيئة في ذكر ما نال أهل البيت $ من محن الدنيا الدنية صدرها:
  لو ميض برق لاح للمشتاق ... أرسلتَ دمع سحائب الأحداق
  وله مخاطباً لبني الفواطم، وما أحقهم بلزوم تلك المكارم، وأخلقهم بقبول النصح من إمامهم العالم المرشد إلى أعلا المعالم، وهي:
  إذا ما رأيت الفاطمي تمردا ... أقام على كسب المعاصي وأخلدا
  فذاك الذي لما اكتسى ثوب ... تبدل أثواب الدناءة وارتدى
  فيا سوأتا للفاطمي إذا أتى ... أسير المعاصي يوم يلقى محمداً