[شروط التواتر]
  السُّمَنِيَّةِ(١)) والبراهمة(٢).
  قيل: والذي حملهم على ذلك المنع من إفادته العلم الدفع لنا عما يستدل به على الشرائع من الكتاب والسنة إذ لا طريق إليهما إلاَّ النقل المتواتر فأنكروا حصول العلم ليسدوا الطريق وهو بهت وإلحاد في الدين.
  (لنا ما مر) من أنا نجد من أنفسنا العلم الضروري بالبلاد النائية كمكة ومصر والأمم الخالية كالأنبياء والصحابة والخلفاء كما نجد العلم بالمحسوسات لا فرق بينهما فيما يرجع إلى الجزم وما ذلك إلاَّ بالإخبار قطعًا.
  ولهم تشكيكات أشبه شيء بالسراب فهي كشبه السوفسطائية لا تستحق الجواب.
[شروط التواتر]
  و (شروطه) الصحيحة ثلاثة كلها في المخبرين:
  أحدها: (أن تنقله فئة كثيرة) بالغاً عددهم في الكثرة إلى قدر (لا يتواطأ مثلهم على الكذب في العادة).
(١) السُّمَنِيَّةِ: وهم فرقة من الملحدة إلى أنها لا تكون طريقاً إلى العلم البتة، وأنه لا طريق إلى العلم إلا المشاهدة. وعباداتهم نحو من عبادات قريش قبل الإسلام، يعبدون الصور ويتوجهون نحوها بالصلوات. فاللبيب فيهم يقصد بصلاته الخالق ø، ويقيم التمثال من الأصنام وغيرها مقام قبلة. والجاهل ومن لا علم له يشرك هذه التماثيل بإلاهية الخالق ويعتقدهما جميعاً، وأن عبادتهم الأصنام تقربهم إلى الله زلفى، وأن منزلتهم في العبادة تنقص عن البارئ لجلالته وعظمته وسلطانه، وأن عبادتهم لهذه الأصنام طاعة له ووسيلة. وينفون النظر والاستدلال ويقولون بقدم العالم وقوم يقال لهم الدهرية يقولون بقدم العالم وينكرون الصانع. و قيل هي نسبة إلى (سومنات) بلدة بالهند. انظر: صفوة الاختيار، كتاب الشافي في الإمامة، التبصير في الدين. من المكتبة الشاملة.
(٢) البراهمة: طائفة من الهنود لا يجوزون على الله تعالى بعث الأنبياء و يحرمون لحوم الحيوان واحدهم برهمي. و ينكرون جميع الأنبياء ولكنهم يقولون بحدث العالم وتوحيد الصانع ومنهم قوم يقال لهم اليهود وقد ورد عن النبي أنهم يفترقون على إحدى وسبعين فرقة. تمت من: معجم الوسيط، التبصير في الدين. من المكتبة الشاملة.