[رواية فاسق التأويل وكافره]
  كفرا) كالخوارج(١)، فإن (الظن بصدقه أقوى) إذ يكون أكثر تحرزا عن الكذب، ممن لا يعتقد ذلك لأن تحرز الأمة من الكفر، أكثر مما روته، فجرى مجرى العدل الصريح، فلزم العمل بخبره، وعصيانه في اعتقاده، لا يقدح.
  اللهم (إلاَّ) أن يكون تأويله في الكذب كالكرامية و (الخطابية(٢)) لتحليلهم أن يشهد بعضهم لبعض كذباً فإنه لا يقبل روايته البتة، لأن صدقه غير مظنون.
  (أبو القاسم وفتواهما) مقبولة أيضا، (كالخبر)؛ لأن خطأهما في اعتقادهما، لا
(١) الخوارج هم: المارقون عن الدين وهو الجهاد والقتال الذي ثبت اللَّه به قواعد الإسلام؛ جعل ذلك كله ليطاع ويتصرف في النفوس والأموال. تأمل بالله عليك، هل يقول هذا من يؤمن بالله تعالى، ورسوله. ÷ واليوم الآخر؟ وصدق الرسول الأمين ÷: «لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق». [ص/١/ ٢٤٢]. وأخرج الإمام أبو طالب # عن علي #: «يا علي أنت فارس العرب، وأنت قاتل الناكثين والمارقين والقاسطين، وأنت أخي، ومولى كل مؤمن ومؤمنة، وأنت سيف الله الذي لا يخطئ، وأنت رفيقي في الجنة». وأخرج ابن عبد البر في الاستيعاب، عن أبي ليلى الغفاري، والكنجي في مناقبه، عنه ÷ «ستكون من بعدي فتنة، فإذا كان ذلك فألزموا علي بن أبي طالب؛ فإنه أول من يراني، وأول من يصافحني يوم القيامة، وهو الصديق الأكبر، وهو فاروق هذه الأمة، يفرق بين الحق والباطل، وهو يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب المنافقين». وأخرج الإمام المنصور بالله # في الشافي، بسنده إلى صاحب كتاب المحيط بالإمامة، بسنده إلى أبي اليسر، قال: كنت عند عائشة أم المؤمنين، فدخل مسروق، فقالت: من قتل الخوارج؟ قال: علي. فقالت: سمعت رسول الله ÷ يقول: «يقتلهم خير أمتي من بعدي، وهو يتبع الحق والحق يتبعه». قال: وهذا خبر معروف من أصحاب الحديث لم يدفعه أحد منهم. [ص /٢/ ٥٦٥ - ٥٦٦]. أما الكلام على الخوارج، فهم كلاب النار، وشر الخلق والخليقة، المارقون؛ فأنى يعتد بخلافهم؟!. ص [٢/ ٦٥٨]. (تمت من لوامع الأنوار: لوالدنا ومولانا الإمام الحجة/ مجدالدين بن محمد المؤيدي #).
(*) الخوارج هم: الفرقة المارقة من الدين، بنص سيد المرسلين، كما هو متواتر عند علماء المسلمين. وفي سنة تسع وثلاثين كان قتال المارقين، وهم الخوارج بالنهروان. (تمت من التحف شرح الزلف ص ٣٩ و ٣٤٧ لوالدنا ومولانا الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي).
(٢) الخطابية وهم أصحاب الخطاب الأسدي الكوفي كان يقول بإلهية جعفر الصادق ثم ادعى الإلهية لنفسه، فلا تقبل شهادتهم لمثلهم وإن علمنا أنهم لا يستحلون دماءنا وأموالنا لتجويزهم الشهادة لمن صدقوه في دعواه، أي لأنهم يرون جواز شهادة أحدهم لصاحبه إذا سمعه يقول: لي على فلان كذا، فيصدقه بيمين أو غيرها، ويشهد له اعتمادا على أنه لا يكذب، إذ الكذب عندهم كفر. (تمت من إعانة الطالبيين /٤/ ٣٣٢). من المكتبة الشاملة.