[تقسيم آخر للمفرد]
  المعتاد (مثل: {وَرَبَائِبُكُمُ الَّاتِي فِي حُجُورِكُم}) [النساء: ٢٣] فإن الغالب كون الربائب في الحجور ومن شأنهن ذلك فقيد به لذلك لا لأن حكم اللاتي لسن في الحجور بخلافه، (و) مثل قوله تعالى: ({وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا) فِي الْيَتَامَى ...} الآية [النساء: ٣]، وذلك أن نكاح من طاب مثنى وثلاث ورباع غالبا إنما يكون عند خوف عدم القسط والعدل في اليتامى بعدم توفير حقوقهن والقيام بها فلا يفهم منه أن عند عدم الخوف لا يجوز أن ينكح ما طاب منهن مثنى وثلاث ورباع، (و) مثل قوله ÷: («أيما امرأة أنكحت نفسها) بغير أذن وليها فنكاحها باطل» فإن الغالب أن المرأة إنما تباشر نكاح نفسها عند منع الولي فلا يفهم منه أنها إذا أنكحت نفسها بأذن وليها لم يكن باطلًا.
  (و) أن (لا) يكون (لسؤال) سائل عن المذكور (ولا لحادثة) خاصة بالمذكور مثل أن يسأل: هل في الغنم السائمة زكاة فيقول: «في الغنم السائمة زكاة»، أو يكون الغرض في بيان ذلك لمن له السائمة دون المعلوفة.
  (و) أن (لا) يكون (لتقدير جهالة) بحكم المسكوت عنه من المتكلم، وإلا فربما ترك التعرض له لعدم العلم بحاله (أو خوف) يمنعه عن ذكر حال المسكوت عنه (أو غير ذلك مما يقتضي تخصيصه بالذكر) فإن وجه الدلالة في مفهوم المخالفة أن للصفة فائدة وليست إلا اختصاص المذكور بالحكم إذ غيره منتف فتدل الصفة على الاختصاص المذكور به، فإذا ظهرت فائدة أخرى بطل وجه دلالة الصفة على الاختصاص.
[تقسيم آخر للمفرد]
  (مسألة:) ههنا تقسيم آخر للمفرد، (و) ذلك أن الملفوظ به الذي يطلق عليه (اللفظ) وهو الصوت الذي يعتمد على مقاطع الحروف:
  (إما مفيد وهو ما وضع بإزاء أمر يتميز به شائع في متعدد تحقيقا أو تقديرا).