مجمع الفوائد المشتمل على بغية الرائد وضالة الناشد،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

[خاتمة الرسالة]

صفحة 195 - الجزء 1

  صَبَروا عَلَى ما صَبَروا عليه، ومَضَوا إلى اللَّه قُدُمًا قُدُمًا لا تأخذهم في اللَّه لومة لائم، فتلاهم أولياءُ اللَّه الذين جاهدوا في سبيله، وبذلوا أنفسهم ونفيسهم بين يدي أبناء رسوله، لم يُثْنِهِمْ سطوةُ ظالم، ولا بَطْشَةُ غاشم، فهم الذين أنزلهم اللَّهُ تعالى أدنى المنازل منهم قربًا، حتى لو ضُرِبوا بالسيوف لم يزدادوا لهم إلَّا حُبًّا.

  فاللَّهَ نسألُ بحقِّ جلاله أَنْ يجعلَ أفضلَ صلاتِهِ، وأجلَّ بركاتِهِ عَلَى محمدٍ وآلِه، وأن يوفقنا وإخوانَنَا المؤمنين إلى سلوك منهاجهم، ولزوم أدراجهم، وأنْ يجنبنا معارجَ الهوى، ومحاجَّ الردى، فكم عاثرٍ عليها مقيم {أَفَمَن يَمۡشِي مُكِبًّا عَلَىٰ وَجۡهِهِۦٓ أَهۡدَىٰٓ أَمَّن يَمۡشِي سَوِيًّا عَلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ ٢٢}⁣[الملك].

  انتهى والحمد لله، وصلى اللَّه على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.

  وبهذا تم ما زَبَرَهُ المؤلفُ أيده اللَّه تعالى وأبقاه، وحفظه وكلاه، وحماه ووقاه، بحق جَدِّه الأواه وآلِهِ سُفُنِ النجاة، آمين، اللهم آمين، وصلى اللَّه على محمد وآله وسلم، والحمد لله كثيراً.

  ¿ تعالى زبر هذا المؤلَّف الجليل قبل السحر، ليلة الخميس ثاني عشر شهر رجب سنة ١٣٧٠ للهجرة بقلم المفتقر إلى اللَّه الملك المنان علي بن يحيى شيبان نور الله قلبه بالإيمان، بعناية مؤلِّفه مولانا العلامة زينة الدهر، ونخبة العصر، حبر العلوم، مغناطيس منطوقها والمفهوم، الولي الرضي مجدالدين بن محمد المؤيدي اليحيوي أيده الله وأحياه حياة طيِّبة.

  *******