[تأويل هذا الخبر للإمام المهدي محمد بن القاسم @ مع فوائد رائعة]
  ٱللَّهِ عَهۡدٗا فَلَن يُخۡلِفَ ٱللَّهُ عَهۡدَهُۥٓۖ أَمۡ تَقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ مَا لَا تَعۡلَمُونَ ٨٠ بَلَىٰۚ مَن كَسَبَ سَيِّئَةٗ وَأَحَٰطَتۡ بِهِۦ خَطِيٓـَٔتُهُۥ فَأُوْلَٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ ٨١}[البقرة].
  فسلفُ الذاهبِ إلى ذلك في قوله هم اليهود، {تَشَٰبَهَتۡ قُلُوبُهُمۡۗ}[البقرة: ١١٨]، وحسبُكَ في إكذابِهِ وإبطالِهِ قَوْلُ الملكِ المعبود.
[تأويل هذا الخبر للإمام المهدي محمد بن القاسم @ مع فوائد رائعة]
  هذا وَأَصَحُّ مَا وَقَفْنَا عليه من تأويلِ هذا الخبرِ؛ لِمَتَانَتِهِ، وعَدَمِ التَّعَسُّفِ فيه ما تَأوَّلَهُ به والدُنا الإمامُ الأعظمُ أميرُ المؤمنين المهديُّ لدينِ اللَّهِ رَبِّ العالمين محمدُ بْنُ القاسمِ الحوثيُّ الحسينيُّ في جواباته على علماء ضَحْيَانَ.
  وقد نُقِلَ ذلك التأويلُ في هوامشَ كثيرةٍ من الأَماليات(١) والإرشاد(٢).
  ولابد من إيراد السؤال والجواب بلفظهما؛ لما فيهما من الإفادة، والتعرض للزيادة، ولا بأس بإيضاح حُجَّة، وبيان مَحَجَّة.
  قال السائل - وهو القاضي العلامةُ المنتقد، والحافظُ المجتهد، صارمُ الإسلام، وخاتم المحققين الأعلام، إمامُ الشيعة، وواحدُ أَسَاطِينِ الشريعة، الوليُّ بْنُ الولي: إبراهيمُ بْنُ عبدِاللَّهِ الغالبي ® - في سياق السؤال، أخذنا المقصود منه(٣):
  «ثم مَا رُويَ في أَمَالِي أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى بِرِوَايَةِ عِيسَى بْنِ عبد اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَليٍّ عَنْ عليٍّ $: «مَنْ قَرَأَ {قُلۡ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ ١} مِائَةَ مَرَّةٍ جَازَ عَلَى الصِّرَاطِ يَومَ القِيَامَةٍ وَعَنْ يَمِينِهِ وَشِمَالِهِ ثَمَانِيَةُ أَذْرُعٍ، وَجِبْرِيلُ آخِذٌ بِحُجْزَتِهِ، وَهْوَ مُتَطَلِّعٌ فِي النَّارِ يَمِينًا وَشِمَالًا مَنْ رَأَى فِيهَا دَخَلَهَا بِذَنْبٍ غَيْرِ شِرْكٍ
(١) أي أمالي الإمام أحمد بن عيسى $.
(٢) إرشاد العلامة عبد الله بن زيد العنسي ¦.
(٣) وهو السؤال الثاني من الأسئلة الضحيانية التي أجاب عنها الإمام المهدي محمد بن القاسم @ بالبدور المضية (ص/٦٣ - ٧١).