[مع ابن تيمية في منسكه]
  اطَّلَعَ عَلَى (مِنْهَاجِهِ) هَذَا، وَرَدَّ عَلَيْهِ أَبْلَغَ الرَّدِّ، وَحَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ.
  قَالَ ابْنُ حَجَرٍ الْهَيْتَمِيُّ فِي (فَتَاوَاهُ)(١) مَا لَفْظُهُ: «ابْنُ تَيْمِيَّةَ عَبْدٌ خَذَلَهُ اللَّهُ تَعَالَى وَأَضَلَّهُ، وَأَعْمَاهُ وَأَصَمَّهُ وَأَذَلَّهُ، بِذَلِكَ صَرَّحَ الأَئِمَّةُ الَّذِينَ بَيَّنُوا فَسَادَ أَحْوَالِهِ، وَكَذِبَ أَقْوَالِهِ، وَمَنْ أَرَادَ ذَلِكَ فَعَلَيْهِ بِمُطَالَعَةِ كَلَامِ الإِمَامِ الْمُجْتَهِدِ الْمُتَّفَقِ عَلَى إِمَامَتِهِ وَجَلَالَتِهِ وَبُلُوغِهِ مَرْتَبَةِ الاجْتِهَادِ أَبِي الْحَسَنِ السُّبْكِيِّ، وَوَلَدِهِ التَّاجِ، وَالشَّيْخِ الإِمَامِ الْعِزِّ بْنِ جَمَاعَةَ، وَأَهْلِ عَصْرِهِ مِنَ الشَّافِعِيَّةِ وَالْمَالِكِيَّةِ وَالْحَنَفِيَّةِ».
  إِلَى قَوْلِهِ: «وَالْحَاصِلُ أَنَّهُ لَا يُقَامُ لِكَلَامِهِ وَزْن، بَلْ يُرْمَى بِهِ فِي كُلِّ وَعْرٍ وَحَزْن، وَيُعْتَقَدُ فِيهِ: أَنَّهُ مُبْتَدِعٌ ضَالٌّ جَاهِلٌ غَالٍ - عَامَلَهُ اللَّهُ تَعَالَى بِعَدْلِه، وَأَجَارَنَا مِنْ مِثْلِ طَرِيقَتِهِ [وَعَقِيدَتِهِ] وَفِعْلِه - آمين».
  انْتَهَى مِنْ كِتَابِ (جِلَاء العَيْنَيْن فِي مُحَاكَمَةِ الأَحْمَدَيْن)، يَعْنَي: ابْنَ حَجَرٍ الْهَيْتَمِيَّ، وَأَحْمَدَ بْنَ عَبْدِ الْحَلِيمِ ابْنَ تَيْمِيَّةَ، للأَلُوسِيِّ مِنَ (الصَّفْحَةِ الرَّابِعَة)(٢).
  *******
[مع ابن تيمية في منسكه]
  
  الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ، وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ.
  (١) قَالَ ابْنُ تَيْمِيَّةَ فِي (مَنْسَكِهِ) (ص/٩): «فَإِنَّ النَّبِيَّ ÷ أَمَرَ بِالْقَطْعِ أَوَّلًا، ثُمَّ رَخَّصَ بَعْدَ ذَلِكَ فِي عَرَفَاتٍ فِي لُبْسِ السَّرَاوِيلِ لِمَنْ لَمْ يَجِدْ إزَارًا، وَرَخَّصَ فِي لُبْسِ الْخُفَّيْنِ لِمَنْ لَمْ يَجِدْ نَعْلَيْنِ ...».
  قَالَ مَوْلَانَا الإِمَامُ الْحُجَّةُ مجدالدين الْمُؤَيَّدِيُّ #:
  لَمْ يَرِدْ خَبَرٌ قَطّ بِلَفْظِ التَّرْخِيصِ، وَإِنَّمَا الوَارِدُ خَبْرُ ابْنِ عَبَّاسٍ ® قَالَ:
(١) (الفتاوى الحديثية) لابن حجر الهيتمي المكي (ص/١١٤).
(٢) وهو في (ص/٢٢) من (الطبعة الأولى) ط: (المكتبة العصرية).