مع الشوكاني في العقد الثمين في [إثبات] وصاية أمير المؤمنين
مع الشوكاني في العقد الثمين في [إثبات] وصاية أمير المؤمنين
  وَفِي (صفح - ٥) مِنَ (العِقْدِ الثَّمِين فِي إِثْبَاتِ وَصَايَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِين) لِلْشَّوْكَانِيِّ(١).
  قَوْلُهُ: «وَأَنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ قَوْلَهُ(٢): «أَوْصَى بِكِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى» لَا يَتِمُّ مَعَهُ قَوْلُهُ: (لَا)، فِي أَوَّلِ الْحَدِيثِ».
  قُلْتُ: يقال: قَدْ سَبَقَ إِلَى إِيرَادِ هَذِهِ الْمُنَاقَضَةِ فِي كَلاَمِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى: الإِمَامُ الأَعْظَمُ الْمَنْصُورُ بِاللَّهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَمْزَةَ @ فِي (الشَّافِي)(٣)، وَرَدَّ عَلَيْهِ بِالرَّدِّ الوَافِي. وَأَفَادَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُنْحَرِفِينَ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ #.
  وَأَمَّا عَائِشَةُ فَالأَمْرُ فِيهَا أَوْضَحُ مِنْ أَنْ يَخْفَى.
  وَالْحُجَجُ عَلَى إِثْبَاتِ الوَصِيَّةِ - لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِين، وَسَيِّدِ الوَصِيِّين، وَأَخِي سَيِّدِ النَّبِيِّينَ À أَجْمَعِين - أَكْثَرُ مِنْ أَنْ تُحْصَى.
  وَفِي تَعَبٍ مَنْ يَحْسُدُ الشَّمْسَ نورَها ... وَيَجْهَدُ أَنْ يَأَتي لَهَا بِضَرِيبِ(٤)
  وَفِي (صَفْح - ٧) مِنَ (الْعِقْدِ): «نَعَم، قَدْ أَرَادَ ÷ أَنْ يَكْتُبَ لِأُمَّتِهِ مَكْتُوبًا عِنْدَ مَوْتِهِ. إِلَى قَوْلِهِ: وَحِيلَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَا هُنَالِك».
  قُلْتُ: يُقَالُ: اللَّهُ حَسْبُ مَنْ حَالَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ ذَلِك.
  *******
(١) وهو (الرسالة الثانية) المطبوعة في (مجموعة الرسائل اليمنية).
(٢) أي عبد الله بن أبي أَوْفَى.
(٣) الشافي (١/ ٣٢٠)، ط: (مكتبة أهل البيت (ع)).
(٤) لأبي الطيب المتنبي كما في ديوانه (١/ ١١٨)، (بشرح البرقوقي).
وقال في شرحه: «(مَنْ يَحْسُدُ): مبتدأ مؤخَر، (وَفِي تَعَبٍ): خَبَرٌ مُقَدَّمٌ، و (نُوْرَهَا): بدل من الشمس، أو مفعول ثانٍ لـ (يَحْسُدُ)، وأسكنَ الياءَ من (يأتي) للضرورة، وأكثر ما يكون ذلك في الياء والواو.
والضَّريب: النظير. يقول: مَثَلُ حُسَّادِكَ مَعَكَ مَثَلُ مَنْ يُرِيدُ أنْ يأَتيَ للشَّمْسِ بنظير، وهذا في تَعَبٍ لازبٍ؛ لأَنَّه يُعالِجُ المحال، وكذلك حُسَّادُكَ؛ لأنَّه لا نظيرَ لك كالشمس». اهـ.