مجمع الفوائد المشتمل على بغية الرائد وضالة الناشد،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

مع الشوكاني في العقد الثمين في [إثبات] وصاية أمير المؤمنين

صفحة 469 - الجزء 1

مع الشوكاني في العقد الثمين في [إثبات] وصاية أمير المؤمنين

  وَفِي (صفح - ٥) مِنَ (العِقْدِ الثَّمِين فِي إِثْبَاتِ وَصَايَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِين) لِلْشَّوْكَانِيِّ⁣(⁣١).

  قَوْلُهُ: «وَأَنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ قَوْلَهُ⁣(⁣٢): «أَوْصَى بِكِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى» لَا يَتِمُّ مَعَهُ قَوْلُهُ: (لَا)، فِي أَوَّلِ الْحَدِيثِ».

  قُلْتُ: يقال: قَدْ سَبَقَ إِلَى إِيرَادِ هَذِهِ الْمُنَاقَضَةِ فِي كَلاَمِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى: الإِمَامُ الأَعْظَمُ الْمَنْصُورُ بِاللَّهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَمْزَةَ @ فِي (الشَّافِي)⁣(⁣٣)، وَرَدَّ عَلَيْهِ بِالرَّدِّ الوَافِي. وَأَفَادَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُنْحَرِفِينَ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ #.

  وَأَمَّا عَائِشَةُ فَالأَمْرُ فِيهَا أَوْضَحُ مِنْ أَنْ يَخْفَى.

  وَالْحُجَجُ عَلَى إِثْبَاتِ الوَصِيَّةِ - لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِين، وَسَيِّدِ الوَصِيِّين، وَأَخِي سَيِّدِ النَّبِيِّينَ À أَجْمَعِين - أَكْثَرُ مِنْ أَنْ تُحْصَى.

  وَفِي تَعَبٍ مَنْ يَحْسُدُ الشَّمْسَ نورَها ... وَيَجْهَدُ أَنْ يَأَتي لَهَا بِضَرِيبِ⁣(⁣٤)

  وَفِي (صَفْح - ٧) مِنَ (الْعِقْدِ): «نَعَم، قَدْ أَرَادَ ÷ أَنْ يَكْتُبَ لِأُمَّتِهِ مَكْتُوبًا عِنْدَ مَوْتِهِ. إِلَى قَوْلِهِ: وَحِيلَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَا هُنَالِك».

  قُلْتُ: يُقَالُ: اللَّهُ حَسْبُ مَنْ حَالَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ ذَلِك.

  *******


(١) وهو (الرسالة الثانية) المطبوعة في (مجموعة الرسائل اليمنية).

(٢) أي عبد الله بن أبي أَوْفَى.

(٣) الشافي (١/ ٣٢٠)، ط: (مكتبة أهل البيت (ع)).

(٤) لأبي الطيب المتنبي كما في ديوانه (١/ ١١٨)، (بشرح البرقوقي).

وقال في شرحه: «(مَنْ يَحْسُدُ): مبتدأ مؤخَر، (وَفِي تَعَبٍ): خَبَرٌ مُقَدَّمٌ، و (نُوْرَهَا): بدل من الشمس، أو مفعول ثانٍ لـ (يَحْسُدُ)، وأسكنَ الياءَ من (يأتي) للضرورة، وأكثر ما يكون ذلك في الياء والواو.

والضَّريب: النظير. يقول: مَثَلُ حُسَّادِكَ مَعَكَ مَثَلُ مَنْ يُرِيدُ أنْ يأَتيَ للشَّمْسِ بنظير، وهذا في تَعَبٍ لازبٍ؛ لأَنَّه يُعالِجُ المحال، وكذلك حُسَّادُكَ؛ لأنَّه لا نظيرَ لك كالشمس». اهـ.