مجمع الفوائد المشتمل على بغية الرائد وضالة الناشد،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

[اهتمام المؤلف الإمام بإرشاد العباد]

صفحة 201 - الجزء 1

  قَالَ⁣(⁣١): وَعَنْ قَتَادَةَ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ¤ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ÷: «النُّجُومُ أَمَانٌ لأَهْلِ الأَرْضِ مِنَ الغَرَقِ، وَأَهْلُ بيتي أَمَانٌ لأُمَّتِي مِنَ الاخْتِلافِ، فَإِذَا خَالَفَتْهَا قَبِيلَةٌ مِنَ العَرَبِ اخْتَلَفُوا فَصَارُوا حِزْبَ الشَّيْطَانِ».

  أَخْرَجَهُ الحَاكِمُ فِي (الْمُسْتَدْرَكِ)⁣(⁣٢)، وَقَالَ: «هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ».

  إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا لَا يُحْصَى كَثْرَةً، كَمَا قَالَ السَّيِّدُ العَلَّامَةُ الحَافِظُ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الوَزِيرُ ¥(⁣٣):

  وَأُحِبُّ آلَ مُحَمَّدٍ نَفْسِي الْفِدَا ... لَهُمُ، فَمَا أَحَدٌ كَآلِ مُحَمَّدِ

  هُمْ بَابُ حِطَّةَ وَالسَّفِينَةُ وَالهُدَى ... فِيهِمْ، وَهُمْ لِلظَّالِمِينَ بِمَرْصَدِ

  وَهُمُ النُّجُومُ لِخَيِّرٍ مُتَعَبِّدٍ ... وَهُمُ الرُّجُومُ لِكُلِّ مَنْ لَمْ يَعْبُدِ

  وَهُمُ الأَمَانُ لِكُلِّ مَنْ تَحْتَ السَّمَا ... وَجَزَاءُ أَحْمَدَ وُدُّهُمْ فَتَوَدَّدِ

  وَالْقَوْمُ وَالْقُرْآنُ فَاعْرِفْ قَدْرَهُمْ ... ثَقَلانِ لِلثَّقَلَيْنِ نَصُّ مُحَمَّدِ

  وَكَفَى لَهُمْ شَرَفًا وَمَجْدًا بَاذِخًا ... شَرْعُ الصَّلَاةِ لَهُمْ بِكُلِّ تَشَهُّدِ

  وَلَهُمْ فَضَائِلُ لَسْتُ أُحْصِي عَدَّهَا ... مَنْ رَامَ عَدَّ الشُّهْبِ لَمْ تَتَعَدَّدِ

  وَبَعْدُ، فَإِنَّهُ وَصَلَنَا كِتَابُكَ أَيُّهَا الأَخُ الكَرِيمُ تَذْكُرُ فِيهِ: وُصُولَ مَنْ وَصَلَ إِلَى (بِلَادِ آل أَبِي جبَارَةَ) للإِرْشَادِ.

[اهتمام المؤلف الإمام بإرشاد العباد]

  فَنَقُولُ: وَعَلَيْكُم السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، وَإِنَّا بِحَمْدِ اللهِ تَعَالَى وَفَضْلِهِ يَهُمُّنَا كُلَّ الاِهْتِمَامِ إِرْشَادَ العِبَادِ، وَنَشْرَ مَعَالِمِ الدِّينِ فِي البِلَادِ، وَبَذْلَ النَّصِيحَةِ


(١) أي صاحب الجواهر.

(٢) (المستدرك) للحاكم النيسابوري (٣/ ١٦٢)، رقم (٤٧١٥).

ورى نحوه في (٢/ ٤٨٦)، رقم (٣٦٧٦)، بلفظ: «وَأَهْلُ بَيْتِي أَمَانٌ لِأُمَّتِي، فَإِذَا ذَهَبَ أَهْلُ بَيْتِي أَتَاهُمْ مَا يُوعَدُونَ». وقال: «صحيح الإسناد»، وبرقم (٥٩٢٦).

(٣) قد صَحَّ رجوعُ السَّيِّدِ الحافظ عن المخالفات كما حقّقناه في (شرح الزلف)، و (لوامع الأنوار)، من رواية الإمام محمد بن عبد الله الوزير وغيره، والله تعالى ولي التوفيق. تمت من المؤلف (ع).