مع الإمام المهدي أحمد بن يحيى بن المرتضى $ في المنية والأمل في شرح الملل والنحل
مع الإمام المهدي أحمد بن يحيى بن المرتضى $ في المنية والأمل في شرح الملل والنحل
  (١) قَالَ الإِمَامُ # فِي (شَرْحِ الْمِلَلِ وَالنِّحَلِ):
  «أَنَّ هَذِهِ الأُمَّةَ مُفَضَّلَةٌ عَلَى سَائِرِ الأُمَمِ كَمَا وَرَدَتْ فِي ذَلِكَ آثَارٌ كَثِيرَةٌ، وَنَبِّيُهَا أَفْضَلُ الأَنْبِيَاءِ، وَهَذَا الْخَبَرُ يَقْتَضِي أَنَّهَا شَرٌّ مِنْ غَيْرِهَا»، إِلَى آخِرِ كَلَامِهِ.
  قَالَ مَوْلَانَا الإِمَامُ الْحُجَّةُ مَجْدالدِّين الْمُؤَيَّدِيُّ #: يُنْظَرُ، فَهْوَ لَا يَقْتَضِي أَنْ يَكُونَ شَرًّا؛ لأَنَّ لِلْخَيْرِ وَالشَّرِّ جِهَاتٍ كَثِيرَةً، فَيَكُونُ خَيْرًا مِنْ غَيْرِ هَذِهِ الْحَيْثِّيَّةِ، عَلَى أَنَّهُ يُمْكِنُ أَنْ تَكُونَ الفِرْقَةُ النَّاجِيَةُ فِيهَا أَكْثَرَ مِنَ النَّاجِيَاتِ فِي غَيْرِهَا بِأَضْعَافٍ، وَلَا مَانِعَ مِنْهُ، فَتَكُونُ خَيْرًا مِنْ هَذِهِ الْجِهَةِ أَيْضًا.
  وَعَلَى الْجُمْلَةِ لَا وَجْهَ لِتَضْعِيفِ الْخَبَرِ مِنْ هَذَا الوَجْهِ، وَلَا مِنْ غَيْرِهِ أَيْضًا، فَقَدْ رُوِيَ بِطُرُقٍ كَثِيرَةٍ، وَاللَّهُ وَلِيُّ التَّوْفِيق.
  كَتَبَهُ الْمُفْتَقِرُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى: مَجْدالدِّين بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَيَّدِيُّ عَفَا اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا، عَامَ ١٣٧١ هـ.
  (٢) قَالَ الإِمَامُ # فِي (شَرْحِ الْمِلَلِ وَالنِّحَلِ):
  «وَعَنِ البَاقِرِ # أَنَّهُ قَالَ: أَعْتَقَ عَلِيٌّ # أَلْفَ عَبْدٍ، وَكَانَ يُصَلِّي فِي اليَوْمِ وَاللَّيْلَةِ أَلْفَ رَكْعَةٍ.
  [قَالَ الإِمَامُ #]: قُلْتُ: وَالَّذِي رُوِي عَنِ البَاقِرِ فِيهِ بُعْدٌ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ».
  قَالَ مَوْلَانَا الإِمَامُ الْحُجَّةُ مَجْدالدِّين الْمُؤَيَّدِيُّ #: لَا بُعْدَ فِي ذَلِكَ، وَمِنَ الْمَعْلُومِ أَنَّهُ يَتَيَسَّرُ لِمَنْ أَيَّدَهُ اللَّهُ تَعَالَى بِالإِعَانَةِ، وَأَمَّدَهُ بِالتَّوْفِيقِ مَا لَا يَتَيَسَّرُ لِغَيْرِهِ، وَقَدْ شُوهِدَ ذَلِكَ فِي أَحْوَالِ الصَّالِحِينَ وَأَعْمَالِهِمْ، مَنْ لَيْسَ فِي مَرْتَبَةِ سَيِّدِ الوَصِيِّينَ، وَأَخِي خَاتَمِ النَّبِيِّينَ ª وَآلَهُمَا، فَكَيْفَ بِهِ!. وَاللَّهُ الْمُسَدِّدُ.
  *******