الرُّكُوعِ وَالرَّفْعِ مِنْهُ سُنَّةٌ ثَابِتَةٌ» إلخ.

  قُلْتُ: رَفْعُ اليَدَيْنِ عِنْدَ تَكْبِيرَةِ الإِحْرَامِ هُوَ السُّنَّةُ الثَّابِتَةُ الَّتِي رَوَاهَا العَدَدُ الكَثِيرُ، وَاعْتَمَدَهَا الْجَمُّ الغَفِيرُ مِنْ أَهْلِ البَيْتِ $، مِنْهُم الإِمَامُ الأَعْظَمُ زَيْدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، وَالإِمَامُ نَجْمُ آلِ الرَّسُولِ القَاسِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الرَّسِّيُّ، رَوَى ذَلِكَ عَنْهُ حَفِيدُهُ إِمَامُ الأَئِمَّةِ الْهَادِي إِلَى الْحَقِّ يَحْيى بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ القَاسِمِ فِي كِتَابِ (الأَحْكَام)⁣^(⁣١) فِي (صَلَاةِ الْجَنَازَةِ)، وَلَا فَرْقَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ غَيْرِهَا قَطْعًا.

  وَأَمَّا فِي الْمَوْضِعَيْنِ الْمَذْكُورَيْنِ⁣^(⁣٢) فَفِيهِمَا خِلَافٌ كَثِيرٌ.

  وَقَدْ رَوَى الإِمَامُ زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ⁣^(⁣٣) عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِيٍّ $ أَنَّهُ كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي التَّكْبِيرَةِ الأُولَى إِلَى فُرُوعِ أُذُنَيْهِ ثُمَّ لَا يَرْفَعُهُمَا حَتَّى يَقْضِيَ صَلَاتَهُ.

  وَرَوَاهُ غَيْرُهُ مِنَ الْمُحَدِّثِينَ⁣^(⁣٤)، كَمَا أَوْضَحْتُهُ فِي (الْمَنْهَجِ الأَقْوَمِ).

[حديث «مَنْ سَبَّ أحَدَ أصحابِي ...»]

  (١٩) مِنْ (صفح/٤٠٤) (ج ٢)⁣^(⁣٥)، قَوْلُهُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ÷ «قَالَ: «مَنْ سَبَّ أَحَدَ أَصْحَابِي فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ صَرْفًا وَلَا عَدْلًا»»، إلخ.

(١) (الأحكام) للإمام الهادي إلى الحق المبين # (١/ ١٥٩).

(٢) أي رَفْعَ اليَدَيْنِ عِنْدَ الرُّكُوعِ وَعِنْدَ الرَّفْعِ مِنْهُ.

(٣) مجموع الإمام الأعظم زيد بن علي @ (ص/١٠٠) (باب التكبير في الصلاة).

(٤) عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ¥ قَالَ: «أَلَا أُصَلِّي لَكُمْ صَلَاةَ رَسُولِ اللَّهِ ÷، قَالَ: فَصَلَّى فَلَمْ يَرْفَعْ يَدَيْهِ إِلَّا مَرَّةً وَاحِدَةً»، أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ بن حنبل في (المسند) (٦/ ٢٠٣)، رقم (٣٦٨١)، ط: (مؤسسة الرسالة)، تحقيق: (الأرنؤوط وآخرين) وقالوا: «رجاله ثقات رجال الشيخين غير عاصم بن كليب، فمن رجال مسلم»، وَرواه أَبُو دَاوُدَ في (السنن) (١/ ١٩٩)، رقم (٧٤٨)، وصححه الألباني في (صحيح أبي داود) رقم (٧٤٨)، وَرواه التِّرْمِذِيُّ برقم (٢٥٧)، وقَالَ: «حَدِيثُ ابنِ مَسْعُودٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ. وَبهِ يَقُولُ غَيرُ وَاحِدٍ مِنْ أَهلِ العِلمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ÷ وَالتَّابِعِين، وَهْوَ قَولُ سُفيَانَ وَأَهلِ الكُوفَةِ».

والبحث مستوفى في (المنهج الأقوم في الرفع والضم) للإمام الحجة/ مجدالدين بن محمد المؤيدي # (ص/٥٢) ط: (مكتبة أهل البيت (ع).

(٥) وفي (٢/ ٤٤٦) ط: (دار الكتب العلمية).